رسالة إلى لاعبى الأهلى
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الإثنين 27 سبتمبر 2010 - 9:13 ص
بتوقيت القاهرة
● منذ فترة غير قليلة غابت عروض الأهلى القوية؟ ولا شك أن نقص التهديف مثلا يرجع لغياب رأس الحربة القوى القادر على الالتحام واستخلاص الكرة فى المساحات الضيقة ووسط المدافعين، والذى يتميز أيضا بإجادة ألعاب الهواء. وأظن أن نصف أهداف فلافيو كانت بضربات رأس ناتجة عن «إقلاع» (تيك أوف) قوى كان يجعله أعلى من الجميع.. هذا مبدئيا ما ينقص الأهلى.. ولا تكفى عودة عماد متعب، فالفريق بحاجة إلى رءوس أخرى.
● إلا أن غياب العروض القوية للفريق، ترتبط بغياب أهم ما ميز الأهلى فى السنوات الأخيرة، وهو ما يلى:
١ـ امتلاك الكرة كثيرا بالتمرير وتبادلها حتى منتصف ملعب الملعب المنافس.
٢ـ هذا الامتلاك كان يتحقق لأن الزميل يتحرك لزميله ويظهر له فى مساحة. وبدون هذا التحرك لن يكون هناك التمرير.
٣ـ كان الأهلى يلعب مثل الإسبان.. الذين يمررون كثيرا، ويتغلبون بالتمرير على قوة الخصم الجسدية وعلى ضعف بنيانهم..
٤ـ كان من أهم أسرار الأهلى أنه يخترق صندوق الخصم بأربعة أو خمسة لاعبين على الأقل، فالفريق عند موقف الهجوم يلعب فى منطقة المنافس وليس على حدودها.
٥ـ المساندة بالتحرك أيضا كما هى بالضغط. فالزميل يظهر لزميله ويجرى بجواره أو إليه كى يساعده وهو يمتلك الكرة. وهذا لم يعد موجودا.
٦ـ أخيرا أختصر ذلك فى الجماعية.. وقد غابت بغياب هذا كله.. وأصبح اللعب فرديا، وكل لاعب يجرى بالكرة دون أن يعرف إلى أين يتجه..
● ليست المشكلة فقط فى طريقة اللعب ولا فى الوسط المزدحم، ولا فى غياب لاعب أو اثنين بالإصابة.. المشكلة فيما ذكرته، وهو ما يعنى أن الفريق فقد روحه، وجماعيته، وطغت فيه «الأنامالية» والفردية، والشعور المبكر بالنجومية لدى بعض الشباب، وهم لم يقدموا شيئا بعد للنادى.. وأستند فى ذلك على معلومات، وعلى مشاهدات، وأهمها ما جرى فى مباراة الفريق مع وادى دجلة..
● رسالتى إلى لاعبى الأهلى بسيطة تذكروا أن جيلكم دخل تاريخ النادى والكرة المصرية كأفضل أجياله، بما تحقق من رصيد للبطولات، وتذكروا أنكم تدافعون عن جيلكم، وأنفسكم، وناديكم، وتاريخكم.. وأنتم مقبلون على تحديات كثيرة وأهمها الدور قبل النهائى أمام الترجى، ولابد من معالجة سريعة لأوجه القصور، وباختصار: حبوا بعض، وسوف تحبون ناديكم، وتعود إليكم روح الفريق.. وبها سوف يعود إليكم الإيقاع، وبرجاء ذاكروا النقاط الست السابقة، فهى التى تختصر أسباب تراجع العروض بالدرجة الأولى، وقد يكون هناك غيرها، لكن تلك النقاط أهمها..