** مباراة أخرى عمرها 180 دقيقة، يخوضها الأهلى أمام الوداد المغربى.. والشوط الأول هنا فى برج العرب، بينما الشوط الثانى فى المغرب.. وهذا يعنى أن الأهلى يحتاج إلى فوز مطمئن الليلة، وأن يضع كل لاعب بالفريق فى ذهنه أن هناك شوطا ثانيا. وفرصا ثانية، حتى لا تكون مباراة الليلة ضاغطة على أعصاب اللاعبين، وعلى الأداء.. ولاشك أن الأهلى اكتسب ثقة بالفوز الكبير الذى حققه على النجم الساحلى، والثقة قوة. وكثيرون يضعون أيديهم على قلوبهم بسبب تلك الثقة، خشية أن تتحول إلى استهتار. وأجزم أن الاستهتار مستحيل، وأجزم أيضا أن الوداد لن يكون النجم. فما جرى فى تلك المباراة الساحرة انتهى، لتدخل من باب البطولة كواحدة من المباريات التاريخية التى يصعب تكرارها..
** بداية كل المساندة للأهلى ولمدربه حسام البدرى الذى تعرضت ابنته فى كندا إلى حادث قبل مباراة النجم الساحلى ولم يبلغ به من جانب أسرته حرصا على تركيزه فى اللقاء.. وهو يحتاج إلى نفس القدر من التركيز أمام الوداد. ويبدأ التركيز من الخيارات.. فهل يلعب رامى ربيعه بجوار السولية لتعزيز القدرة الهجومية للوسط أم يعود للعب بجوار سعد سمير ويحل محله أحمد فتحى بجوار السولية؟ سيكون ذلك سؤال المباراة. لكن هناك سؤالا آخر مرتبط بالسؤال الأول: هل يلعب محمد هانى فى مركزه أم يعود إليه أحمد فتحى؟
** سرعات لاعبى الوداد تفرض خط ظهر سريع للأهلى.. وهذا يتميز به ربيعه وسعد سمير. وفى الوقت نفسه يمكن أن يتقدم رامى للوسط عند امتلاك الفريق للكرة للمساندة والضغط على أن يتحول فتحى إلى مدافع ثالث.. علما بأن فتحى قادر على المساندة الهجومية من العمق.. ولكن المشكلة أن عرضيات هانى أفضل من تلك التى يرسلها فتحى.. والكلام هنا عن كرات متكررة وليس كرة أو كرتين..
** لا خلاف على مجموعة الهجومية.. أجاى، وزكريا، والسعيد، وأزارو.. ولو كان وليد سليمان جاهزا فهو أفضل فى مباراة العودة كى يبدأ لدوره الدفاعى ولو أننا سوف نفتقد صديقه «شمهورش»!
** شاهدت مباراة الوداد مع اتحاد العاصمة التى انتهت بفوز الفريق المغربى بثلاثة أهداف مقابل هدف. وقد تميز الوداد بسرعات لاعبيه لاسيما من الطرفين، وببراعة نجمه أشرف بن شرقية، السريع، وسجل 4 أهداف لفريقه، وهو يشبه أزارو فى السرعة لكنه يسبقه بمهارات السيطرة والمراوغة فى المساحات الضيقة ومن نجوم الوداد أيضا إسماعيل الحداد وعبدالعظيم الخضروف وإسماعيل الحداد والسعيدى وعبداللطيف نصير وبدر كدرين وابراهيم النقاش ومحمد أوناجم وأنس الأصباحى.. والمهم أن الفريق يلعب بجماعية، ويدافع خارج أرضه جيدا، وهو ما فعله مع اتحاد العاصمة فى مباراة الذهاب التى إنتهت بالتعادل السلبى.. وفى الوقت نفسه يعتمد المدرب حسين عموته على الهجوم المرتد انطلاقا من موقف الدفاع بأمل تسجيل هدف يزيد الضغط على المنافس..
** كل التوفيق للأهلى الليلة.. مع كامل التقدير للوداد المغربى، الذى تأسس عام 1936، واختار اسمه المؤسسون من وحى فيلم وداد لأم كلثوم، وزغرودة فرح مدوية خرجت فى منزل مجاور لمكان الاجتماع، فنثرت التفاؤل على الحاضرين.. وإن شاء الله تنثر الليلة 60 ألف زغرودة الفرحة على برج العرب..