بطولة جديدة فى هذا الدور
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
السبت 28 يناير 2017 - 11:10 م
بتوقيت القاهرة
** هناك ظاهرة إعلامية عالمية ، رصدتها من خلال قراءات ومتابعات على مدى سنوات .. وهى أن الإعلام يصنع حالة وهالة حول بعض المباريات . ويتوقع أبطالا بلامنطق ، ويتوقع إنتصارات بلاحسابات ، ويستند على تاريخ دون النظر للحاضر . ويصنع مايسمى بالعقد كى يتحدث عنها .. فإذا لم يفعل ذلك كله فسيكون مايطرحه ويقدمه ماسخا بلاطعم وخاليا من الإثارة ..
** يبيع الإعلام ذلك لجمهور يشترى مايباع له فينشغل بما كتب وبما قيل . ومن هذا نموذج ترشيح الجابون للقب الأمم الإفريقية فقط لأنها البلد صاحب الأرض والجمهور وأوباميانج ، فكيف يترشح فريق به لاعبا واحدا . ومن ذلك البيع والشراء أيضا نموذج ترشيح ساحل العاج حاملة اللقب وقد خرجت ، وترشيح منتخب الجزائر القوى ، وهو قوى فعلا ولكنه خرج ، ومن هذا وذلك أيضا الذى يبيعه الإعلام ويشتريه جمهوره العقدة فى مباراة مصر والمغرب .. فلاتوجد صحيفة أو وكالة أنباء لم تتحدث عن العقدة .. وأتمنى ألا يقرأ أو يسمع أى لاعب فى المنتخب تلك الكتابات والأحاديث .. أرجو ذلك ..
** مباريات دور الثمانية بطولة جديدة . خروج المهزوم يفرض أداءا خططيا مختلفا عن دور المجموعات . الفرق الكبيرة تدافع وتهاجم . والصغيرة تختار الدفاع لعل وعسى . والكبيرة لاتلعب على خيار الهجوم وحده ، فالمغامرة لها شروطها وأسبابها ولها أيضا نتائجها . ومباراة مصر والمغرب بين فريقين كبيرين . ودعكم من تصريحات هيرفى رينار مدرب المغرب التى يتغزل فيها بأرقام منتخب مصر القياسية ، وهو مايذكرنى بترشيح مدرب السنغال لفوز الكاميرون ورد مدرب الكاميرون بترشيح السنغال للفوز على فريقه ..وقد أضاف رينار فيما بعد قائلا : " الفرق التى تتفوق على المغرب فى بطولات إفريقيا عليها أن تثبت هذا التفوق حين تواجهنا " ..!
** يلعب منتخب المغرب بطريقة 3/5/2 .. ويجيد الهجوم المرتد . وهو إسلوب فرق الشمال الإفريقى غالبا . ويجيد المغاربة الدفاع ، وتضييق المساحات . ويفعلون ذلك بوعى تكتيكى كبير . ويتقدم الظهيران حمزة منديل ونبيل درار. والأخير يعد من أهم مفاتيح الهجوم ، ويلعب فى الجبهة اليمنى . فيما يضم الفريق المغربى العديد من النجوم مثل قائد الفريق المهدى بن عطية ، والهداف عزيز بوحدوز لاعب سان باولى الألمانى ، وفيصل فجر لاعب ديبورتيفو لاكورونا الإسبانى ، والمهاجم رشيد العليوى لاعب نيم الفرنسى الذى سجل هدف الفوز على ساحل العاج وغيرهم من اللاعبين المحترفين والمميزين ..
** ترى هل يغير هيكتور كوبر من التشكيل ؟
** إذا كان درار مهاجما من الجبهة االيمنى فقد يلعب أحمد فتحى فى الظهير الأيسر لتعطيله بما أنه مسئول تعطيل مفاتيح لعب المنافسين . كما أن المحمدى الذى تميز فى مباراة غانا يستحق الإستمرار أمام المغرب . وقد يحتفظ كوبر بتشكيله المعروف ، الحضرى ، وعلى جبر وحجازى ، ومعهما فتحى والمحمدى ، والننى وطارق حامد وعبد الله السعيد ، وصلاح وتريزيجيه ومروان محسن ، وسيكون كهربا إختيارا مع رمضان صبحى إذا كانت سحابة الخريف قد رحلت عن علاقته بكوبر ..
** سلاح المنتخب هو الثقة ، والتوازن ، والعمل على إمتلاك الكرة ، والتقدم بها إلى ملعب المغرب ، مع الدفاع المتقدم قليلا وبعيدا عن منطقة الجزاء .. وبالتوفيق إن شاء الله .. بعيدا عما يبيعه الإعلام ووكالات الأنباء والمحللون للجمهور .. فلاتشتروها ولاتروجوها ..