** قدم لاعبو برشلونة أجمل هدية إقالة أو طرد إلى مدربهم لويس إنريكى بإحراز كأس ملك إسبانيا على حساب فريق آلافيس. الفوز باللقب كان هدية لأنها آخر مباراة يقودها إنريكى بعد قرار الاستغناء عنه الذى صدر مبكرًا قبل نهاية الموسم بأسابيع. وقد أكمل المدرب مهمته بنفس الحماس، واحتفل مع لاعبيه بنفس الحماس. وودعه لاعبوه بنفس حماسه.. وهذا يسمى احتراف. وهو جزء من التعريف العام والمطلق للاحتراف: أن تتقن عملك وتؤديه بأقصى طاقة، وأن تتميز فى هذا العمل عن غيرك من الهواة. (حين يتم الاستغناء عن الهواة تجدهم غاضبون، لا يعملون)!.
** فريق آلافيس تأهل لأول مرة إلى نهائى الكأس ممثلًا لإقليم الباسك، بعد أن قدم موسمًا قويًا عقب الصعود لدورى الدرجة الأولى، وإنهائه المسابقة فى المركز التاسع. لكن على ملعب فيسنتى كالديرون تفوق برشلونة تمامًا وبسهولة فاز. وواصل ميسى تألقه ليفوز بالبطولة الثلاثين وهو على وشك أن يبلغ الثلاثين من عمره. وقد أحرز هدفًا فى المباراة النهائية، وهو أول لاعب فى كأس إسبانيا يسجل فى أربعة نهائيات، منذ أحرز تيلمو زارا لاعب أتلتيكو بلباو القديم أهدافًا فى خمس نهائيات وآخرها عام 1950.
** انتهت بطولات الدورى فى كثير من الدول وفى مقدمتها إنجلترا وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا وفرنسا. وانتهت أيضًا بطولات الكأس فى إنجلترا وفرنسا وإسبانيا. ونحن فى نهاية شهر مايو. وما زالت فرقنا مشتبكة فى بطولات الدورى وإفريقيا. وفى انتظار مباريات الكأس. ترى هل نعرف متى تقام المباراة النهائية للكأس؟ وهل نعرف متى ينتهى الدورى بالضبط؟ وهل انتظار موقف الفرق المنافسة على الهبوط كى تلعب فى توقيت واحد ظاهرة صحية أم أنها ظاهرة تدل على مرض؟
** باستثناء السؤال الأخير، إجابات كل الأسئلة معروفة، فهى كلمة واحدة: لا أعرف. ولا أحد يعرف.. وهذا ليس أمرًا جديدًا، فمنذ ما يقرب من ربع قرن لا نعرف متى تبدأ مسابقة الدورى ومتى تنتهى بالضبط. ولا متى تبدأ مسابقة الموسم الجديد. وبالطبع لا نعرف متى تنتهى بطولة الكأس، ولا متى تبدأ. وأحيانًا لا نعرف إذا كانت ستقام أصلًا أم لا؟ وفى كثير من الأحيان تقام بطولة السوبر فى بداية موسم جديد وليس فى نهاية موسم منتهى. ولا نعرف أى سوبر هذا هل هو المقبل أم السابق؟
** لكن بالنسبة للسؤال الأخير يظل تأجيل إعلان مواعيد مباريات الفرق المتصارعة على الهبوط دليل إدانة لسلوك عام، يفيد باحتمالات التلاعب. بينما الأصل أن التلاعب غير وارد ولا يجب أن يكون ورادًا. ولا أظن أنه فى الدوريات الأوروبية تترك مواعيد مباريات الهبوط إلى اللحظات الأخيرة. تحسبًا للتلاعب.. وهو أمر مؤسف أن نحسب نحن لذلك ونتوقعه ونراه فى بعض الأحيان..
** ألا توجد هدية طرد لأمثال هؤلاء من ملاعبنا؟!