الأهلى أجاب عن الأسئلة!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 28 يونيو 2021 - 10:20 ص بتوقيت القاهرة

** فى رادس تفوق الأهلى على الترجى، وتقدم، وسجل هدفا. لكن حسابيا تعد النتائج 1/صفر، و1/1، وصفر / صفر متساوية فى فرص الفرق التى تلعب بنظام الذهاب والعودة. ورغم الأداء الممتاز للأهلى فى مباراة الذهاب دارت عجلة الأسئلة: هل يلعب موسيمانى بحذر ويدافع عن الهدف؟ هل يغامر قليلا ويهاجم مبكرا؟ هل يلعب بنفس تشكيل البداية فى رادس أم يجرى بعض التعديلات؟ هل يبدأ بأفشة أم يؤجل اشتراك أفشة؟ وماهو الفارق بين دور رامى ربيعه فى مباراة صن داونز ودور حمدى فتحى فى مباراة الترجى؟ 
** أجاب موسيمانى هذا المدرب الأريب (أريب هو الإنسان الماهر والعاقل فى اللغة العربية) عن كل الأسئلة فى مباراة.
** بدأ بأفشة، لأنه يدرك أن الترجى سوف يندفع ويغامر ويترك مساحات فى دفاعه، ولأن أفشة هو اللاعب الذى سوف يصل بشريف أو طاهر أو فتحى القادم من بعيد إلى منطقة جزاء الترجى. وقد فعلها أفشة مرتين. وكان اشتراكه على حساب صلاح محسن الذى يجيد المهام الدفاعية والهجومية بسرعته. ولعب موسيمانى بحمدى فتحى فى دور جديد ومهم، أو هو مركز جديد ومهم للأهلى بدأه برامى ربيعه أمام صن داونز. والفارق بين رامى وبين فتحى أن الأول مدافع منطقة، يتحرك عرضيا بصورة جيدة أمام رباعى الظهر، بينما الثانى حمدى فتحى يتحرك طوليا ويدافع ويهاجم. وتجده بجوار الشناوى وبنون، وتجده فى منطقة الست ياردات هناك عند المنافس. وكاد يصنع فرصة تهديف لو كان أحد المهاجمين توقف قليلا بدلا من الإندفاع فى الزحام.
** كانت البداية للترجى، الذى ضغط، وفرض على لاعبى الأهلى لعب كرات طويلة، بلا هدف. وتسبب الضغط فى تمريرات خاطئة، فأصبح الأهلى يفقد الكرة سريعا، بينما يسترد الترجى تلك الكرة سريعا، لكن نقطة الإنطلاق بدأت بعد 20 دقيقة بالتمريرات التى يرسلها وسط الأهلى ولاسيما أفشة خلف دفاع الترجى، ثم كانت ضربة الجزاء التى قلبت المباراة.
** ضربة الجزاء فى كرة القدم ليست مجرد ضربة حظ. ولكنها تأتى بالضغط، وقيادة الخصم للخطأ. وكان طرد ألياس الشيتى صحيحا، وفقا للتعمد فى العرقلة، وبالقانون، ولم يكن هناك أى مجال لذاك الجدل الذى دار، حول صحة الطرد!
** تفوق الأهلى كان طبيعيا فيما بعد. فقد أصاب الإحباط الترجى. وعادت الثقة للاعبى الأهلى. وزاد اندفاع الترجى. فزادت اختراقات شريف وأفشة وطاهر وفتحى. وبعد الهدف الثانى بدأ موسييمانى حفلة التغيير، لاسيما بالدفع بالشحات لكى يسجل هدفه بالذات. بالجرى بسرعته خلف المدافعين كأن هذا الرجل كان يرى الشحات يسجل هذا الهدف قبل أن ينزل الملعب!
** المباريات بنهايتها وليس ببدايتها كما قال موسيمانى. وقد حقق الأهلى فوزا كبيرا على فريق كبير، وكان الفوز يجب أن يكون أكبر. وهو فى النهاية أمر لا يقلل من مكانة الترجى فى الكرة الإفريقية. ولكن الأهلى إستحق الذهاب للنهائى، فقد هزم عتاولة القارة. سجل ثلاثة أهداف أمام صن داونز و٤ أمام الترجى، وقبلهما أحرز خمسة أهداف فى شباك الوداد المغربى وجميعها أندية كبيرة.. وخرج من تجاربه تلك بظهير أيمن قوى هو أكرم توفيق، وبمركز تكتيكى جديد هو اللاعب الثالث المدافع أمام رباعى الظهر( ربيعه ) أو اللاعب المدافع والمهاجم أمام خط الظهر (حمدى فتحى). وخرج بقدرته على تنويع طريقة اللعب وفقا للخصم وللهدف من المباراة. وكيف يستفيد من أحد أبرع لاعبيه دون التقيد بطريقة اللعب. وتلك سمة الفرق الكبيرة. لكن مازالت هناك خطوة مهمة وصعبة نحو اللقب العاشر أمام كايزر تشيفز، الفريق الذى نجا من الوداد فى المباراتين..
** فى كرة القدم تعرف بدايتها دائما ولا تعرف نهايتها غالبا. فالبداية لها ساعة ودقيقة، والنهاية فيها غير دقيقة. إنها تعدنا ولا تفى بوعدها أحيانا وتواعدنا ولا تأتى فى موعدها أحيانا.. إنها كرة القدم!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved