ثقافة الإعاقة
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الإثنين 28 ديسمبر 2009 - 10:04 ص
بتوقيت القاهرة
عودة لقضية الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة دفعنى الفضول ودعوة من صديقة عمرى الدكتورة فرحة الشناوى لحضور احتفالية المركز الثقافى الفرنسى بالمنصورة الذى ترأس مجلس إدارته لذوى الاحتياجات الخاصة. سرنى ما رأيت فقد عاصرت كل ما تمنيت من اهتمام على مدار النهار بما قد يطلق عليه ثقافة الإعاقة.
اجتمع عدد من المهمومين بالقضية بمجموعة منتقاة من ذوى الشأن فى المجالات المختلفة التى يمكنها المساهمة فى معاونة ذوى الاحتياجات الخاصة فى الاندماج فى المجتمع ومختلف مناحى الحياة. من وزارة الصحة والتضامن الاجتماعى والشئون الاجتماعية والتعليم والجمعيات الأهلية وحقوق الإنسان. الهدف كان دراسة الوسائل المختلفة التى تجعل من قضية الإعاقة مسئولية كل إنسان فى المجتمع والتى تناقش حق الإنسان المعاق على الدولة فى التأهيل والصحة والتعليم والحياة الكريمة إن أمكن.
مناقشات على مستوى عال من الفهم لإبعاد القضية وتوصيات مهمة لها وجاهتها كانت حصيلة دروس العمل الثلاثة التى استمرت ساعات النهار.
أما فى الليل فقد بدأت فاعليات المعرض الفنى والسوق الخيرية التى أقبل عليها الجميع وكلها منتجات تعكس ذوقا إنسانيا بديعا من عمل ذوى الاحتياجات الخاصة.
ثالث الفقرات الفنية التى قدموها ولقيت أبلغ الأثر فى النفوس كانوا هم مقدمو الفقرات وصانعوها أما اللقطة الإنسانية التى هزتنا جميعا من الأعماق فكانت أن استمتعنا بمذيع الحفل ولغته العربية السليمة وابتسامته ولفتاته الذكية ولم ندرك إلا فى النهاية أنه يقرأ بأصابعه لا بعينيه. كان كفيفا بصير القلب والبصيرة.
اجتمع الجميع على أنه لابد من هيئة مستقلة تتبع وزارة التضامن الاجتماعى أو الشئون الاجتماعية لها من السلطة وعندها من الدعم ما يضمن لها أن تتصدى لقضية الإعاقة. تناقش القوانين الخاصة بهم وتضمن تفعيل الموجود منها أصلا كحقهم فى 5٪ من الوظائف المتاحة وفقا لإمكاناتهم الذهنية والبدنية، وحقهم فى العلاج والتأهل. توصيات أتمنى لو كان لها صدى لدى الدولة والجمعيات الأهلية فى آن واحد فكل منا له من الإعاقة نصيب وبيوتنا جميعا لا تخلو من ذوى الاحتياجات الخاصة فليكن الوطن بيتا لهم ولنا جميعا ولنقبل على فهم ثقافة الإعاقة فإن الإعاقة الحقيقية أن يكون بينهم القادر ولا نعينه فنكون نحن الإعاقة.