ماذا تفعل لو كنت مكان زيزو وحسام؟
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 - 9:38 ص
بتوقيت القاهرة
●●أهم أسلحة الزمالك الفنية فى القمة القادمة هو شيكابالا، الذى يوصف بأنه «نصف الفريق». وبقدر ما أرى ذلك صحيحا، فإنه نقطة ضعف أيضا، لأن رقابة شيكابالا وتحييد موهبته، قد تعنى فقدان الفريق لمصدر خطورته الأول. لكن الزمالك شهد تطورا كبيرا فى الأشهر الأخيرة. يلعب بروح، ويؤدى بجدية فى معظم مبارياته. كما تعددت الأوراق التى فى يد المدير الفنى حسام حسن، حيث يمكنه اللعب بتشكيل جديد فى كل مباراة، ولو بتغيير لاعب واحد.. محمد إبراهيم وعمر جابر وإبراهيم صلاح وحازم إمام.
●● أهم أسلحة الأهلى هى الروح.. التى عادت إلى اللاعبين، من أجل إثبات الذات.. والفريق يعوض غياب بعض المهارات بالأداء الجماعى. لكن المشكلة أن هذا الأداء الجماعى تأثر بنقص فى القدرات البدنية، فالأهلى الذى كان يستحوذ باستقبال الكرة، وتمريرها، والتحرك فى المساحة الخالية. افتقد الكثير من قدرته على الاستحواذ.. بجانب تأثره بغياب القوة الهجومية الضاربة داخل الصندوق، وقد كان يستأثر بتفوقه العددى داخل منطقة الجزاء.. وأضف إلى ذلك تأثر دور الجناحين لغياب رأس الحربة.. فإلى من ترسل الكرة؟
●● ماذا تفعل لو كنت مكان عبدالعزيز عبدالشافى.. هل تضحى بلاعب مقابل مراقبة شيكابالا.. أم تفرض على نجم الزمالك رقابة فى كل منطقة يدخلها؟
الرقابة رجل لرجل باتت من أساليب الكرة القديمة، لكن لاشك أن خسارة الأهلى للاعب بتكليفة بمراقبة شيكابالا سوف تكون مكسبا، بينما يخسر الزمالك سلاحه الأول إذا تم إيقافه.. إلا أن إبراهيم حسن فى آخر تصريحاته قال: شيكابالا مثل ميسى لا يمكن إيقافه؟
الحل هو رقابة المنطقة، لكن صعوبة رقابة أصحاب المهارات العالية أنهم بتلك المهارة الفردية يستطيعون حل المواقف التى تقابلهم أثناء اللعب. وبالتالى لرقابة شيكابالا لابد من لاعب عنده مهارات فردية، فلا يكفى أن يوضع شيكابالا تحت الحراسة، ولا يكفى أن يراقبه الحارس كظله.
●● ماذا تفعل لو كنت مكان حسام حسن.. هل تحد من انطلاقات ظهيرى الجنب لإيقاف تقدم بركات وأحمد فتحى من الناحية اليمنى.. ومعوض أو عفروتو من الناحية اليسرى؟
الحد من تقدم الظهيرين فى الزمالك يقلل من الزيادة العددية المطلوبة لتحقيق الفوز، كما أن الكرات العرضية أحد أسلحة الفريق، وإن كان الزمالك تغلب مؤخرا على ظاهرة الهجوم من خارج الصندوق، بتكليف بعض لاعبى الوسط بالانطلاق والاختراق من العمق، كما فعل حسن مصطفى فى مباراة وادى دجلة.
أرجو أن تكون المباراة فنية وعالية المستوى بقدر ما نتخيل ذلك.. علما بأن كرة القدم لا تعترف بسيناريو مكتوب مقدما، خاصة أننا أحيانا نصيغ سيناريو فيلم عربى، لكننا نشاهد فى الملعب فيلما هنديا.