سيناريوهات الأهلى والزمالك الواقعية والتخيلية
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأربعاء 28 ديسمبر 2016 - 10:10 م
بتوقيت القاهرة
•• فى كل مباراة لكرة القدم توجد تفاصيل صغيرة تنتج لنا الصورة الكاملة ولأنها لعبة جماعية فإن الإيجابيات تخرج من ألعاب مركبة، والسلبيات تقع لأسباب مركبة.. وأكرر لم تعد هناك مراكز بقدر ماهى مهام وواجبات للاعبين..
•• تلك مقدمة للحديث عن مباراة القمة اليوم ولا يمكن توقع نتيجتها شأن كل دربى. لكن بعيدا عن دبلوماسية «الاتنين حلوين».. تميز الأهلى بالأداء الجماعى منذ بداية الموسم. فكثير من أهدافه كانت نتيجة عمليات تبادل للكرة بدأت من منطقة الجزاء ووصلت إلى 20 تمريرة، ومنذ كان مانويل جوزيه مدربا للفريق هناك عقيدة عند الأهلى وهى الضغط على المنافس والضغط على مرماه مبكرا، والهجوم بعدد كبير من اللاعبين ودخول منطقة جزاء المنافس بأربعة أو خمسة لاعبين.. إلا أن تلك الفلسفة الهجومية يمكن تعطيلها نسبيا كما فعل المقاصة وإنبى وهو ما يفرض على الأهلى تغيير عقيدته الهجومية إلى إسلوب آخر مثل التمرير الطويل..
•• الزمالك تطور كثيرا مع مدربه محمد حلمى.. فيهاجم الفريق بعدد أكبر ويفسح باسم مرسى أو المهاجم المتقدم الطريق للقادمين من الخلف مثل شيكابالا وستانلى ومحمد إبراهيم وإبراهيم صلاح أو أيمن حفنى إذا شارك. وقد كان الأداء الجماعى للزمالك، حيث يلعب شيكابالا وأيمن حفنى غالبا من خارج الصندوق.. والآن نرى أن أصحاب النزعات الهجومية يتسلحون بالمهارات الفردية وزاد عدد الذين يتقدمون ويقتحمون فمنهم الآن معروف يوسف وهو لا يملك سلاح المهارة وإنما سلاح اللياقة والقدرة البدنية وهناك محمد ناصف الظهير الأيسر، وأسامة إبراهيم الغائب اليوم للإيقاف..
•• فى كرة القدم الآن ليس هناك بالضرورة ما يسمى برأس الحربة الساكن فى الصندوق، فكثير من الفرق تلعب بمهاجم متقدم فى لحظة ما، يدوام على الخروج من المنطقة، ليتقدم عدد من لاعبى الوسط والجناحين والمهم أن يتحقق ذلك دون إخلال بالمهام الدفاعية والتى تبدأ من خط الوسط.. والخطان الدفاعيان يقودهما حسام عاشور وطارق حامد ويتميز الثانى بقدراته على التسديد..
•• هناك سيناريوهات واقعية معروفة وأخرى تخيلية أو فرضية. لكن إذا كان عبدالله السعيد هو أركان حرب العمليات الهجومية فإن أحمد فتحى على سبيل المثال يمكن أن يشكل خطرا بتحرك تكتيكى. وهنا لابد من مراقبة كلاهما بالتصدى والمقابلة الجغرافية بالموقع، والمنطقة وليس برجل لرجل. وإذا كان شيكابالا هو قائد عمليات الهجوم فى الزمالك فإن ستانلى أو إبراهيم صلاح قد يكون رأس حربة فى لحظة مهددا مرمى الأهلى.. وهنا أيضا لابد من المراقبة.. وسوف يحسم المباراة والنتيجة التشكيل، وطبيعته هل هى هجومية أم متوازنة أم هجومية.. وهذا يحسمه لاعب واحد زائد أو ناقص. كذلك سيكون لأصحاب المهارات دورهم بالتأكيد. فالمهارة تعنى الابتكار. والابتكار يحل مواقف. وأخيرا سوف يؤثر فى اللقاء هدف الأهلى والزمالك من المباراة.. فماذا يريدان.. هل يكفى الأهلى التعادل ليحافظ على فارق النقاط ويكون ذلك بالتالى خياره الثانى وهل يكون خيار الزمالك الأول هو الفوز يستمر يدخل فى سباق المنافسة.. أم يكون التعادل هدفا لإبقاء الوضع على ماهو عليه؟!
•• فى إحصائية فى بداية الموسم قبل أن يطور الزمالك من أسلوبه كان الأهلى أكثر تمريرا فى الثلث الأخير من الملعب، بمتوسط 97 تمريرة مقابل 53 تمريرة للزمالك..
•• يبقى أنه منذ مائة عام تبادل الفريقان مراحل التفوق، وكانت قوة الفريقين فى الأربعين سنة الأولى سببا مباشرا للمنافسة بينهما.. وحين لعب الأهلى والزمالك أول مباراتين وديتين عام 1917.. كان الهدف أن يعرف كلاهما أيهما الأقوى..!