قدم الزمالك الثانية تنتظر 6 مارس..!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
السبت 29 فبراير 2020 - 8:15 م
بتوقيت القاهرة
** مشهد اعتراض لاعبى الترجى على الحكم المغربى رضوان جيد من المشاهد المكررة فى الملاعب العربية. ومن المؤسف أن الأمر طال لما بعد انتهاء المباراة، و لولا سرعة تحرك رجال الأمن لحدث ما لا يحمد عقباه مع الحكم.. وأثق أن المباراة لو كانت أمام أى فريق أجنبى لما حدث ما حدث من لاعبى الترجى.. إلى متى ستظل المباريات العربية العربية محل فوضى، لغط ورفض واحتجاج ورغبة محمومة فى الفوز بالعافية ودون وجه حق؟!
** أجمع خبراء التحكيم على أن ضربة الجزاء صحيحة لأن بن شرقى لم يعرقل المدافع. وأن قرار الطرد وجهه الحكم للاعب الخطأ. إلى محمد بن رمضان بينما من يستحق الطرد مرتين هو الذوادى الذى جذب الحكم من فانلته وهو سبب الطرد لأن الحكم لا يمس..
** هل وضع الزمالك قدما فى الدور قبل النهائى لدورى أبطال إفريقيا؟
** الفوز بثلاثة أهداف هو الجسر الذى يمكن أن يبرر تلك الرؤية خاصة عند مواجهة الترجى فى مباراة العودة يوم 6 مارس.. فثلاثة أهداف مقابل هدف أمر آخر يختلف تماما عن الفوز بهدفين مقابل هدف. لكن حذار وضع خطا أسفل تلك الجملة: «حذارِ من تصور أن القدم الأخرى عبرت مع الأولى إلى الدور قبل النهائى».
** كرر الزمالك سيناريو مباراة السوبر الإفريقى. وتكرر أبطال الفيلم نفسه وفى مقدمتهم بن شرقى.. إلا أن هناك اختلاف.. إذ تقدم الترجى بالسيطرة والمبادرة وبهدف لمدة 15 دقيقة، واستمر على ذلك حتى الدقيقة 31 حين سدد أوناجم قذيفته الشجاعة محققا التعادل ليبدأ الزمالك رحلة العودة والإنتصار.. لكن هناك سؤال موجه إلى النجم المغربى: ماذا كنت تقصد بالإشارة التى أتيت بها عقب هدفك الجميل..؟!
** الترجى فريق كبير. ورحيل أنيس البدرى أو البلايلى لا يعنى أن الفريق لم يعد قويا أو كبيرا. وقد لعب بشخصية قوية باستاد القاهرة لكنه لم ينجح فى التعامل مع متغيرات المباراة، وفى مقدمتها نجاح الزمالك فى الرد والعودة بقوة. لاسيما عند موقف ضربة الجزاء التى احتسبها الحكم الجيد.
** كانت هناك بعض الأخطاء الفنية فى أداء الزمالك لاسيما فى ربع الساعة الأولى، وفى مقدمتها ترك مساحة خالية أمام منطقة الجزاء. وطول المسافة بين الدفاع وبين رأس الحربة.. لتراجع خط الظهر إلى الخلف فكان ذلك بمثابة دعوة للهجوم.. بجانب تركيز شن الهجمات عبر الجبهة اليمنى، حازم إمام وأوناجم وهو ما سمح بتحركات الهونى من الناحية اليسرى..
** مبروك الفوز للزمالك.. وهو فوز مهم على فريق قوى ولاشك فى ذلك.. ومباراة العودة تحتاج هدوء الأعصاب وقوة التركيز، والقدرة على امتلاك الكرة بين أقدام اللاعبين لأكبر وقت.. وهذا هو مفتاح العودة المظفرة من رادس يوم 6 مارس.
** من مباراة الزمالك إلى مباريات الليلة، فالمصرى يواجه نهضة بركان، وبيراميدز يلتقى زاناكو. والأمل أن يعبر الفريقان المصريان تلك المرحلة بالتفوق فى الذهاب. ويقود المصرى طارق العشرى فى مباراة صعبة لطابع لعب نهضة بركان وهو من فرق الشمال الإفريقى الجيدة. بينما قد تكون الفرصة أفضل أمام بيراميدز فى مواجهة زاناكو خاصة أن الفريق حقق نتائج جيدة فى مبارياته الإفريقية لدرجة أن الفارق بين مستواه القارى يختلف عن مستواه المحلى مع أنه نفس الفريق..!