دكتور مجدى يعقوب... أنا آسف
الأب رفيق جريش
آخر تحديث:
السبت 29 فبراير 2020 - 8:10 م
بتوقيت القاهرة
خير ما فعلت دار الإفتاء ومؤسسات إسلامية أخرى بإصدار بيان يوضح موقف الإسلام من الدكتور الكبير السير والعالم وحامل الأوسمة والتكريمات المتعددة وفاعل الخير للفقراء والمحتاجين الدكتور مجدى يعقوب إذ أشادت دار الإفتاء بالدكتور ووصفته بأنه صاحب السعادة، وقالت إن ما حصل عليه من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم، كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مسخرة فى خدمة وطنه وشعبه ولم ينظر يوما ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التى امتلأ بها قلبه.
وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» «تعودنا من مثيرى الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فج أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من اللايكات التى سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغنى أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق». وتابع: «من الطبيعى بالنسبة للمصريين بما حباهم الله من فطرة نقية، أن يتوجهوا إلى الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدى يعقوب صاحب السعادة لأنه فى قلوب المصريين يستحق كل خير والجنة هى أكبر خير يناله الإنسان وهذا دعاء فطرى بعيد عن السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية، نابع من القلب إلى الرب أن يضع هذا الإنسان فى أعلى مكانة يستحقها».
واختتمت الإفتاء قائلة: «أهل الفتنة ومثيرو الشغب ومحبو الظهور وجامعو اللايك والشير يدخلون على الخط دون أن يسألهم أحد فيتكلمون بحديث الفتنة عن مصير الدكتور مجدى يعقوب، وكأن الله تعالى وكّلهم بمصائر خلقه وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار؟».
ومع موقف دار الإفتاء المحترم ومؤسسات دينية أخرى، إضافة لكثير من المفكرين والمثقفين الرافضين أن يعين شخصا ما نفسه بدل «الله».... أستغفر الله.... ليدين الناس ويدخل للجنة من يشاء ويدخل النار من يشاء كأنه هو القاضى الديان ويبقى السؤال الذى يقلقنى، هذا الموقف من شخص واحد والذى أسال كثيرا من الحبر هل يستاهل كل هذه المناقشات والكلام..أم لا؟ هل ونحن نبنى وطننا ونحاول بشتى الطرق أن نسابق الزمن للإلحاق بالعالم المتطور بعد أن تخلفنا عن الركب كثيرا ولأسباب مختلفة ليس فى هذا المقال موضع لشرحه، هل نملك «ترف» مناقشة هذه الأفكار العقيمة؟ وإهدار الطاقة والوقت فيه، لا أظن.
لذا علينا أن نتعدى بعض هذه المواقف فقطار التنمية يجرى سريعا وعلينا أن نمضى إلى ما هو أهم وأفيد لوطننا ونترك للقائمين على المؤسسات الدينية والمسئولين عن الخطاب الدينى مسؤلية الرد على مثل هؤلاء.
وأضم صوتى مع كل الذين اعتذروا للدكتور الكبير مجدى يعقوب قائلا له: «لقد حصلت على كثير من الأوسمة والتكريمات الدولية والمحلية لأعمالك العظيمة ونتأسف لك على إسفاف بعض نفوس قلبها مريض بداء الكبرياء وتعظيم الذات والحقد على الآخرين... فهل من دواء؟