أخلاق ديكوفيتش.. وسر البرازيليين
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 29 مايو 2014 - 5:00 ص
بتوقيت القاهرة
•• أحداث كثيرة تستحق التعليق.. مثل كأس العالم الذى يقترب واستعدادات الفرق، ومثل تشكيل المنتخب الوطنى قبل اللعب مع شيلى، ومثل القصة القديمة الملحمية المتجددة التى تسمى بالبث الفضائى ومن يشترى الدورى ومن يبيعه أصلا؟!
•• اخترت مافعله نجم التنس الصربى ديكوفيتش فى بطولة رولان جاروس مع شاب كان يحمل له مظلة المطر أثناء فترة راحة بين شوطين. كان ديكوفيتش يجلس ويقف خلفه الشاب. طلب منه النجم الصربى التقدم والجلوس بجانبه. تعالت صيحات وهتافات الجمهور بسبب تلك الدعوة. تقدم الشاب وجلس بجوار النجم الذى أمسك هو بالمظلة لحماية الشاب من الأمطار. ثم قدم له مشروبا. وتبادلا التحية، وكانت التحية الأكبر من الجمهور إلى ديكوفيتش، لإنسانيته. وهو سلوك عظيم. فيه الرحمة والأخلاق العالية والروح الرياضية، وهى أعلى قيم الرياضة. وفيه التواضع. فهذا النجم الكبير يحنى رأسه كلما علت بالنجاح. وفى هذا السلوك خفة دم حقيقية خالية من الاستظراف.. وقد صفق الجمهور لنجم التنس المصنف ثانيا على العالم أكثر مما صفقوا له بعد فوزه على البرتغالى جواو سوزا 6/1 و6/2 و6/4 فى ساعة وخمسين دقيقة.
وكان ديكوفيتش، قد هزم نادال فى بطولة روما الأخيرة، وفى حالة إحرازه لقب رولان جاروس فإنه سيكمل الرباعية، بالجمع بين ألقاب البطولات الأربع الكبرى ويسترد تصنيف المحترفين من نادال.. لكن الأخير استاذ اللعب على الملاعب الرملية باستثناء المفاجآت والإصابات.
•• يصدر البرازيلى أوسكار دوس سانتوس إمبوابا لاعب وسط فريق تشيلسى كتابا الشهر المقبل عن تجربته مع كرة القدم فى البرازيل بمناسبة كأس العالم التى تنطلق فى 12 يونيو. ويرجع أوسكار فى كتابه مهارات اللاعبين البرازيليين الفائقة فى التحكم بالكرة إلى انتشار ظاهرة اللعب فى الملاعب الخماسية الضيقة والتسديد ومحاولات التسجيل فى المرمى الصغير بتلك الملاعب. فالمراوغة فى مساحة ضيقة مثل إطلاق النار على جسم صغير. هذا يصنع براعة المراوغة وهذا يصنع براعة الرماية. كما أن المساحة الضيقة تعلم اللاعب سرعة اتخاذ القرار.
•• وعن فرص البرازيل فى الفوز بالكأس يقول أوسكار: «شىء غريب. أحرزنا اللقب خمس مرات ونحن نلعب خارج بلادنا وخسرنا البطولة فى المرة الوحيدة التى لعبنا فيها على أرضنا وأعلم أن هناك عقدة تسمى ماراكانازو بسبب الخسارة أمام أوروجواى عام 1950. لكننا لن نستسلم للضغوط. سنلعب بطريقتنا وبأسلوبنا. سنلعب مبارياتنا بالعواطف، والنشوة، والسعادة، والفرح والبهجة والتلقائية والأمل».
•• كان هذا بشأن كتاب أوسكار عن كرة القدم فى بلاده، وقصته مع الفقر الذى صنع نجوم البرازيل كما يقول. أما بالنسبة للمنتخب ومباراته مع شيلى فبرجاء الدعاء للفريق بالتوفيق.. لكن فيما يتعلق بموضوع البث الفضائى وبيع الدورى العام، فكل عام وانتم بخير موسم الكرة المصرية الجديد يقترب وسيبدأ قبل أن ينتهى الموسم السابق.. والبشائر دائما هذا الحديث عن البث الفضائى والمزايدة والذى منه..؟!