توقفوا عن التدخين
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الإثنين 30 يناير 2012 - 9:25 ص
بتوقيت القاهرة
تبنى التليفزيون البلجيكى فكرة مسابقة تستفتى المواطنين عن أفضل عبارة علقت بالأذهان خلال عام 2011 تدعو لفكرة ما روج لها الإعلام والإعلان، فصوت ستة عشر ألفا من المواطنين لصالح عبارة «توقفوا عن التدخين». إعلان مكافة التدخين نافس على الفوز إعلاناً آخر استخدم فى حملة الغرض منها التنبيه لحماية الأطفال من حوادث الطرق والحث على الحرص أثناء القيادة والانتباه لعلامات المرور وإشارته تحت عنوان «رايح جاى.. هناك أطفال» وكان الإعلان الثالث بعنوان «حرب البطاطس»، احتجاجاً على استمرار أزمة الاتفاق على حكومة جديدة للبلاد الأمر الذى لم يصل إلى حل يرضى جميع الأطراف حتى الآن فى بلجيكا.
منذ بداية يوليو 2011 بدأت بلجيكا إجراءات حظر التدخين فى المقاهى بعد أن طبقته فى المطاعم بحزم، منذ ذلك الحين أعلن ألفا مقهى عن إفلاسه وفقاً لإحصائية صدرت عن مكتب الاستعلامات التجارية، تلك الخسارة الفادحة لقطاع من النشاطات التجارية المهمة فى دولة صغيرة مثل بلجيكا دفع الدولة للتفكير فى تعويضات مناسبة لأصحاب الأعمال كإعفائهم لمدة سنة من الضرائب أو تخفيض ضرائب المشروبات والمواد الغذائية إذ لم تكن هناك أى نية لإعادة النظر فى أمر التدخين بأى حال من الأحوال.
فى بلادنا بدأت مبادرات فردية ومبادرات تدعمها منظمة الصحة العالمية تلك التى تم الإعلان عنها فى العام الماضى ومنها «الإسكندرية مدينة بلا تدخين» لكن أحد معالم كورنيش إسكندرية يلوث صفاء البحر الواسع بإصرار.
هذا الأسبوع أعلن مدير معهد القلب القومى الدكتور عادل البنا عن مبادرة «معهد القلب القومى بلا تدخين» وبداية العمل فى عيادة خاصة لمكافحة التدخين ببرنامج الطب الوقائى وإعادة تأهيل مرضى القلب متمنياً أن يبدأ الأطباء بأنفسهم.
اختار البلجيكيون إعلان مكافحة التدخين كأجمل شعار لعام 2011 عن قناعة داخلية تدفعهم للتوقف عن التدخين درءًا للخطر وتفاديا لما يتبعه من أخطار على صحة الإنسان وأرانا سنفعل ذلك يوم أن ندرك ما سبقونا إلى إدراكه.