إلى كل من يهمه الأمر.. يحدث الآن حول معهد القلب!
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 30 ديسمبر 2022 - 7:50 م
بتوقيت القاهرة
انقضت أيام عام ٢٠٢٢ بحلوها ومرها وإن طغى مرها على حلوها الأمر الذى معه تنفس العالم الصعداء لانتهائها ومع بدايات عام جديد تتوق النفس إلى أمل يحمل معنى التغيير.
يملؤنا دون شك أمل فى أن تتغير الأحوال على أرض الوطن فتستقر الأمور ويبلى الجنيه المصرى بلاء حسنا فى مواجهة هجوم الدولار على أرزاق العباد، وأن تنجح الدولة فى دعم المشروع القومى للتأمين الصحى.
آمال كثيرة وأحلام منها القومى ومنها الشخصى تحملها الأيام الأخيرة من السنة وتتعهد بتوصيلها يدا بيد للعام الجديد، لعلَّ الله سبحانه يعوضنا به خيرا ويلقى عليه من ظله فيمنحنا ما نتمنى ويحقق أحلامنا.
أواصل اليوم حديث الأسبوع الماضى عن معهد القلب القومى المؤسسة الخدمية الأشهر فى الدولة لأقول أن إنشاء معهد الأمراض وجراحات القلب جديد يعتمد على مؤسسة معهد القلب القومى القائمة فى إمبابة حاليا هو الحلم الذى نستعد جميعا لتحقيقه: أطباء وجراحين وتمريض وإداريين وعمال يتأهبون الآن جميعهم لتوزيع الأدوار عليهم للمساهمة فى هذا المشروع القومى.
حلم لا ينتظر موافقات ففى الزيارة الأخيرة للسيد وزير الصحة أسعدنا جميعا أن نسمع منه أن الأمر على رأس قائمة اهتماماته وأنه بالفعل أمر مطروح للمناقشة ومحل اهتمام الدولة لذا فنحن نتوقع أن تبدأ مناقشة الخطة لتنفيذه.
الواقع أن المكان قد ضاق بالفعل بعدد المرضى المترددين على المعهد سواء فى العيادات الخارجية المتعددة أو الأقسام الداخلية مختلفة التخصصات بين العمليات الجراحية والتطبيقات المختلفة لتشخيص أمراض القلب بأقسامها المتعددة مثل القسطرة والمسح الذرى ورسم القلب بالمجهود الدوائى أو المجهود الطبيعى والرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية وغيرها.
ليكن عام ٢٠٢٣ هو عام تحقيق الحلم الذى تحول فى الأذهان إلى ضرورة يحتمها الاحتياج إلى التوسع فى خدمات أمراض القلب وجراحاته ولكنه إلى أن يتحقق الحلم هناك ما يجب عمله حتى يستطيع المعهد فى صورته الحالية أن يقوم بمسئولياته كاملة لخدمة الإنسان المصرى.
تحدثنا الأسبوع الماضى عن مشكلة خطيرة يواجهها المعهد ممثلة فيما يحدث فى الشوارع المحيطة به ومنها الشارع الذى يفتح به باب الاستقبال ويمتد لمسافة قصيرة يحده سور نادى طلعت حرب ومبنى المعهد ولا يتجاوز مائتى متر يفترش الرصيف أقارب المترددين على الاستقبال فى انتظار انتهاء إسعافهم بينما يدير المكان مجموعة من البلطجية والنصابين يؤجرون المكان للأهالى تحت زعم إعداد الشاى والقهوة والمشروبات وتوفير الكراسى أو «فرشة من كراتين الصناديق» ولكل مقام ثمن. لا ينتهى الأمر عند هذا الحد إنما يمتد إلى عمليات النصب على البسطاء بزعم تسهيل الحصول على قرارات العلاج على نفقة الدولة. لا يخلو الأمر بالطبع من مشاجرات وأعمال غير مشروعة.
خاطبت السيد المحافظ وأرسلت له مقاطع مصورة: لا أنكر الاستجابة السريعة له خلال ساعة من الاتصال. لكن فى صباح اليوم التالى وحينما مررت أتفقد المكان كان الأمر قد عاد برمته إلى أصله.
عرض السيد المحافظ أن تتولى المحافظة تجهيز مكان داخل المعهد لكن وبعد أن أعيانى البحث عن متر مربع داخل المعهد يصلح استراحة آدمية وكنت أعلم مسبقا استحالة العثور على موطئ لقدم عدت للسيد المحافظ بخفى حنين.
الأمر جد خطير ويحمل أطباء المعهد ومرضاهم ما لا طاقة لهم به من مشاكل.
تداولنا الأمر بيننا أطباء وإدارة وانتهينا إلى أن توفير مكان آمن نظيف لأهالى المترددين على الاستقبال لا يمكن أن يتم داخل المعهد بأى حال من الأحوال، فانتظار مرضى العيادات الخارجية المترددين يوميا يحتل أى مساحة مهما كانت صغيرة وقد أعد المعهد لذلك دككا خشبية تمتلئ إلى آخر النهار بالمرضى.
هناك حل قد يترك للسيد المحافظ التصرف فيه بالصورة التى يراها لائقة، المكان الأول هو جزء من الحديقة المواجهة للباب رقم (٨) المخصص لدخول مرضى المعهد، أما الثانى فهو إغلاق تلك النافذة الصغيرة التى فيها يفتح باب الاستقبال إغلاقا مروريا بحواجز حيث تسمح فقط بمرور عربة الإسعاف إلى باب الاستقبال. مع توفير مظلات ودكك خشبية على الرصيف المقابل مع وجود نقطة للشرطة تدعم الموقف.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
سأسعى لأن تصل صورة من مقالى لدولة رئيس الوزراء والسيد وزير الصحة والسيد محافظ الجيزة وبالطبع للسيد مدير الهيئة العامة لمستشفيات وزارة الصحة.
رغم علمى أن جميعم يتابعون ما يكتب بدقة إن لم يقرأوا بأنفسهم فلديهم من يعاونهم.