هذا عام جديد..
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الإثنين 31 ديسمبر 2018 - 11:25 م
بتوقيت القاهرة
** كل عام وأنتم بخير وفى صحة وسعادة، وكل سنة ومصر بخير وأكثر أمنا واستقرارا، وعام جديد ومصر تمضى فى رحلة التنمية التى تشهد لأول مرة من سنين مشروعات غير مسبوقة فى كل جزء من أراضيها.. صوت العمل يدق الأبواب فى الصحارى والوديان، وفى الشمال والجنوب. ويفتح باب الرزق للملايين.. تحيا مصر كما كانت وكما هى وكما ستكون.
** هذا عام جديد على الرياضة المصرية. وقد شهد العام الماضى إنجازات رائعة من أبطال اللعبات الفردية، مثل الإسكواش ورفع الأثقال. وبتلك المناسبة أتمنى أن يكون البطل محمد إيهاب قد فاز برعاية شركة من الشركات حتى دورة طوكيو الأولمبية. فنحن نتذكر هؤلاء الأبطال فى لحظات التتويج وننساهم فى كل اللحظات الأخرى للأسف.
** هذا عام جديد ولعله يكون بداية جديدة فى تغيير مفاهيم إدارة الرياضة، وإدراك أن الاحتراف لم يكن فى يوم من الأيام مجرد أموال مقابل ممارسة لعبة، وإنما هى أموال تدفع مقابل الإبداع والتميز والتفرد، ومقابل إنجازات حقيقية تعكس القدرة البشرية.. الاحتراف هو إتقان العمل والإخلاص له والتفرغ له بالكامل. وغير ذلك ليس احترافا.
** هذا عام جديد. لعله يكون فرصة للتغيير. وهنا التغيير فى الأفكار قبل التغيير فى الأشخاص. وقبل التغيير فى القوانين.. لأن هؤلاء الأشخاص هم الذين يخترقون القانون وما نريده هو أشخاص تحترم القانون وتدافع عنه وتقويه وتدعمه. أشخاص يبتكرون ويطورون، فكثير مما نعانيه يحتاج إلى فكر جديد أكثر مما يحتاج إلى مال وفير.
** هذا عام جديد وبسبب التعديلات التى جرت فى البطولات الإفريقية، وبسبب مشاركة أندية مصرية فى البطولة العربية، حدث الارتباك، وتأجلت مؤجلات، ومع ذلك لعله يشهد اكتمال مسابقة الدورى قبل أن ينتهى هذا العام وقبل أن يبدأ العام القادم الذى لم يبدأ بعد.
** هذا عام جديد لعله يدفعنا إلى النظر فى قوة الدورى المصرى، وهل هو قوى حقا أم أننا نحتاج إلى تعريف معنى قوة المسابقة ومعايير القوة فى أى مسابقة.. فالدورى السعودى حقق طفرة هذا الموسم.. وباتت معظم مبارياته ذات صورة شبه كاملة بالمنافسة والبهجة والحضور الجماهيرى.. فهل نحافظ على واحد من أهم قوانا الناعمة أم نظل أسرى التثاؤب والإشادة بالأيام التى كانت وليس بالأيام الكائنة؟
** هذا عام جديد سوف يشهد اختبارا عربيا فى كأس الأمم الإفريقية إذ تشارك أربعة منتخبات عربية وهى مصر وتونس والجزائر والمغرب، بينما لم يفز بالبطولة أى فريق عربى منذ عام 2010 حين فاز منتخب مصر بالكأس. وفى كأس الأمم الآسيوية يشارك 11 منتخبا عربيا لأول مرة، ولم يفز أى منتخب عربى باللقب منذ عام 2007 حين أحرز العراق الكأس.
** هذا عام جديد لعله يشهد استمرار تفوق الأندية العربية فى بطولتى إفريقيا، حيث توج الترجى والرجاء بلقبى أبطال الدورى والكونفدرالية فى الموسم الماضى.
** هذا عام جديد.. نسأل الله أن يكون جديدا وسعيدا على مصر وعلى شعبها الطيب وعلى الرياضة المصرية. اللهم آمين.