** خسارة كبيرة للزمالك أمام مازيمبى، بأداء سيئ، فلا ترابط بين الخطوط، ولا ضغط ولا مساندات ولا تحركات، وأخطاء دفاعية متكررة، وبطء فى السرعات، وبطء فى التصرف، وفقدان الإيقاع والسيطرة فى وسط الملعب، وضعف فى الالتحامات وعدم معالجة ضعف القوة بالسرعة فى التحرك وبالخفة والرشاقة.. والثقة إجمالا مفقودة فى النفس.. ثقة اللاعبين فى أنفسهم، وثقة اللاعبين فى مدربهم، وثقة المدرب فى لاعبيه، وثقة الجمهور فى الجميع..!
** الزمالك عنده مشكلة أداء جماعى على المستوى التكتيكى والبدنى، وهى ليست مشكلة لاعب غائب أو لاعب مصاب أو لاعب متمرد.
** ماذا أصاب الزمالك أو ماذا أصاب ميتشو مدرب الزمالك؟ هل هو ضعف المدرب ميتشو أم حالة اللاعبين وغياب مظاهر الكرة الحديثة أوالجديدة، والتى نترجمها إلى كلمتى: الروح القتالية؟ هل هى قوة مازيمبى بطل الكونغو؟ هل هى إصابة الونش كما قال ميتشو عقب المباراة بأنها وراء خسارة الفريق؟ هل هو السحر الأسود الذى يسمى بالفودو؟ وهل كان هناك هذا السحر نفسه يوم الخسارة أمام إنبى أيضا؟!
** كل شىء كان واردا أن يتغير. فالزمالك بدأ المباراة ثابتا وقويا، وتبادل لاعبوه الكرة وصنعوا استحواذا يعد دفاعا إيجابيا. ولاحت أنصاف فرص للفريق، وكانت الفرصة الأولى الحقيقية لأوناجم فى الدقيقة 50 ثم فرصة أخرى كانت من نصيب بن شرقى. حتى أسفر ضغط مازيمبى عن تسجيل الهدف الأول عبر لاعبه جاكسون موليكا ثم أضاف تريسور مبوتو الهدف الثانى، وذلك خلال 6 دقائق أصابت الزمالك بالتفكك، حتى عاد موليكا وسجل الهدف الثالث قبيل نهاية اللقاء بست دقائق
** لعب مازيمبى على جناحى الزمالك. لعب على النقاز وعبدالله جمعة. وامتلك أيضا وسط الملعب تماما وتحديدا فى الشوط الثانى، فتألق كريستيان موليكا ورأس الحربة المتحرك الذى يخرج كثيرا من الصندوق. وكوامى، وتشيكو أوشيندى، وتريزور مبوتو، وإيزاك تشيبانجو وجلودى ليكونزا. وهؤلاء هزموا ساسى وأوناجم وحازم إمام وزيزو، فى الضغط واستخلاص الكرة وقوة الالتحام وسرعة الجرى. بجانب حالة دفاع الزمالك الذى لا يقابل ولا يستخلص الكرة من الخصم مبكرا. وعندما يحدث ذلك توصف تلك الحالة بانعدام الروح، ولكنها فى الواقع ضعف فى الجهد البدنى، وفى الأداء الفنى للاعبين. فقد أصبح هذا التوصيف لغياب قواعد وأساسيات كرة القدم فى نهاية العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين مجرد عواطف..!
** كانت بداية ميتشو مع الزمالك جيدة بالفوز بكأس مصر بعروض قوية ثم خسر الفريق أمام الأهلى فى كأس السوبر وتوالت «كرة الضغط» تكبر وتكبر وهى تهبط من أعلى التل، لينتهى الأمر بخسارة كبيرة أمام أحفاد الإنجلبير، أحد أقوى فرق إفريقيا التاريخية ومنافس الإسماعيلى فى نهائى بطولة القارة عام 1969. وهذا عن تاريخ «الغربان» الاسم الرسمى لفريق مازيمبى. لكن الحاضر يشهد بتفوقه على الزمالك فى افتتاح مباريات المجموعة الأولى التى تضم أيضا أول أغسطس الأنجولى، وزيسكو يونايتد الزامبى.
** القول بأن الزمالك صمد لمدة ساعة أمام مازيمبى توصيف مهذب ومخفى لسوء حالة الفريق. فإذا كان صمود الزمالك إنجازا وأمرا يستحق التسجيل، فإنه يجب أن يتوقف الجميع عن تلك الأحاديث عن الفوز بالبطولة والذهاب إلى كأس العالم للأندية التى كان الزمالك من أول الفرق المصرية التى تأهلت لها عام 2000 لكنها تعثرت لأسباب تتعلق بالتمويل.
** مازيمبى فريق قوى. وأكرر الأداء الجماعى للزمالك صفر. وهى ليست مشكلة المدرب وحده، ولا مشكلة لاعب غائب أو لاعب مصاب أو لاعب متمرد.. تلك هى الخلاصة.