** أقول للسيد كيروش إننا نتمنى الفوز على السودان وعلى الجزائر وأن نتصدر المجموعة، ونلعب مع ثانى المجموعة الثالثة فى دور الثمانية بكأس العرب. وأن الجميع سوف يكونوا فى غاية السعادة والسرور بأداء المنتخب القوى، أقول ذلك لأن النقد هو غيرة على منتخب مصر وحب ومساندة له لأنه يمثلنا..
** قال كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب: «أنا سعيد بما قدمناه أمام لبنان لم نتوقف عن الضغط والحصول على فرص كثيرة، وتحكمنا فى زمام المباراة منذ الدقيقة الأولى حتى آخر دقيقة، كنا نستحق أن نفوز فى هذه المباراة بستة أهداف وأود أن أهنئ منتخب لبنان على ما قدموه»..!
** (علامة التعجب إضافة من عندى) فالواقع يقول إن الفريق لم يفز بستة أهداف وحقق فوزا صعبا بضربة جزاء. وأن الكثير من ملامح الكرة الجيدة افتقدها المنتخب، والضغط الذى تحدث عنه كيروش لم يكن موجودا كما يجب وإلا لماذا ترك المنتخب فريق لبنان يمتلك الكرة ويمررها، ويتبادلها فى بداية الشوط الثانى دون أن نستردها بأسرع ما يمكن. ثم هل شاهد كيروش منتخبات الجزائر والمغرب وتونس، وهل لاحظ أن هناك سباقا خفيا بين منتخبى الجزائر والمغرب بشأن دور الثمانية وأنهما لعبا وسيلعبا من أجل عدم المواجهة فى هذا الدور عن المجموعتين الثالثة والرابعة؟
** إهدار الفرص أمام مرمى المنافس لا يحل، ولا يحلل، ولا يبرر، بالتعبير عن السعادة، وبحساب الأهداف التى لم تهز شباك لبنان، وهى الأهداف الستة التى تحدث عنها، فالفرص التى تضيع بهذا الكم من لاعبين دوليين ومحترفين يعنى أن هناك خللا ما يستحق العلاج وإلا ما هو الفارق بين اللاعب المحترف وبين اللاعب الهاوى؟
** أقول للسيد كيروش إننا جميعا نتمنى أداء أفضل وأقوى وأهدافا أكثر حقيقية وليست خيالا أمام السودان والجزائر وأن نتصدر المجموعة وأن نسعى إلى تلك الصدارة بكل قوة. وسوف نحتفل وسيحتفل الجمهور كله فى تلك الحالة ويشيد بالأداء. فلا يوجد شىء اسمه: المهم الثلاث النقاط. فأنت تلعب فى مناسبة عربية كبيرة وستلعب فى مناسبة إفريقية كبيرة، وستلعب إن شاء الله فى مناسبة أكبر من المناسبتين وهى كأس العالم، ولا ينفع سوى الأداء الجيد كى نضمن الثلاث النقاط فى اليد وليست فوق أعلى مكان فى الشجرة!
** أقول للسيد كيروش ربما أنت لست مسئولا تماما عن مستوى الأداء للمنتخب لأنها حالة مستمرة منذ عشر سنوات على الأقل، بعد نهاية زمن الفوز ببطولات أفريقيا الثلاث على التوالى. فبعدها فشل منتخب مصر ثلاث مرات على التوالى فى التأهل إلى نفس النهائيات التى سبق وفاز بها ثلاث مرات متتالية، وهو ما يذكرنا بأنه كان لنا منتخب فاز بخمسة أهداف نظيفة فى القاهرة فى مباراة ذهاب، ثم خسر فى مباراة العودة أمام نفس المنافس بخمسة أهداف نظيفة فيما كان من عجائب كرة القدم السبع!
** أقول للسيد كيروش ربما أنت لست مسئولا لأنك حضرت ولم تجد استراتيجية للمنتخبات المصرية ولا للمنتخب الأول. وأنك لست الملام وإنما يلام الذين كانوا فى دائرة الإدارة لصناعة الكرة المصرية ورسم مستقبلها، فلم يديروها كما يجب ولم يرسموا شيئا، أو أنهم رسموا لوحات سيرالية أو تكعيبية أو تجريدية، فجردوا المنتخبات من الشخصية القوية. ولك أن تنظر ولهم أن ينظروا أن هناك مشروعا جزائريا معلنا مثلا بإعداد فريق المحليين الذى يلعب فى كأس العرب (حتى لو ضم خمسة لاعبين من المنتخب الأول واقعيا) لخوض منافسات إفريقيا للمحليين بالجزائر عام 2023. وأن هناك تنسيقا كاملا بين المنتخبين المحلى والأول وبين المدربين مجيد بوقرة وجمال بلماضى. وهو أمر لا نعرفه بشأن المنتخبات المصرية.
** قلت ما عندى للسيد كيروش.. شكرا..!