●●«نحن مع حق الشهداء».. إنها الجملة التى يبدأ بها كل كاتب أو مقدم برنامج عند الحديث عن توقف نشاط كرة القدم. والجملة مكررة وبديهية، فلا يوجد إنسان ليس مع حق الشهداء. والقصاص لهم. خاصة أن ما وقع كان نصفه جريمة مخططة، ونصفه الآخر انتقاما مخططا.. وكلنا مع حق شهداء الثورة، و1300 شهيد راحوا ضحية العبارة السلام. وعشرة آلاف شهيد تغتالهم حوادث الطرق والسائقون المساطيل. وأتذكر دائما آلاف الشهداء من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن فى معارك وحروب ضد العدو وضد الخارجين على القانون..
●● حق الشهداء لا يساوم عليه. لكنها جملة يبرر ويمرر بها البعض مطالبهم خجلا.. ولا أرى أن هناك ما يدعو للخجل من الرغبة فى عودة نشاط الرياضة وكرة القدم. ولا أعترف بهذا الدفاع الساذج عن كرة القدم، وبأنها «أكل عيش» وأن هناك غلابة يسترزقون منها. ففى مصر فقراء لا يجدون قوت يومهم. ولا توجد نفس الثورة أو حتى الضجة من أجلهم. لكنى ببساطة أريد عودة الحياة الطبيعية، وعودة نشاط أحبه ويحبه ملايين، أكرر ملايين المصريين، وهو نشاط مماثل لأنشطة فنية، واجتماعية، وأدبية وثقافية. ولو أن كل مجال وقعت فيه جريمة، وتوقف نشاط هذا المجال حتى القصاص العادل فإن البلد سيتحول إلى دولة من العاطلين.. ويكفى عددهم هذه الأيام.
●● أرجوكم كفوا عن طرح البديهيات التى تبدو أحيانا مقدمة لنفاق الألتراس، وأجزم أنهم يدركون ذلك ولا يبتلعون هذا النفاق، فمن هذا الذى لا ينتظر القصاص، من الذين اغتالوا شبابا فى عمر الزهور وفى ساحة مباراة لكرة القدم.؟ من أسف قرأت لأحدهم أنه لو كان نجل أحد لاعبى الكرة هو الذى قتل لما طالب بعودة النشاط، وهذا غير صحيح. فألم الفراق يكون مذهلا، عند فقد عزيز لأى سبب. لكن فى النهاية يترك القصاص للعدالة..
●● أيها الرياضيون، واللاعبون، والمدربون، القضية ليست فقط أن كرة القدم باب رزق.. ولا تختصروها فى ذلك. إنها نشاط وحياة وعمل وحق لكم ولملايين المشاهدين الذين يحبون تلك اللعبة ويستمتعون بمبارياتها وإثارتها ولحظات الدراما فيها.. وكما قلت من قبل وقال غيرى حياة الألتراس لم تتوقف، فهم يعملون ويدرسون، ويروحون عن أنفسهم. وأسر الشهداء تواصلوا مع أعمالهم. وواصلوا حياتهم. فلماذا يتسول الممارسون لكرة القدم حقهم فى عودة النشاط تحت عنوان الرزق؟.. نعم كرة القدم عمل لكثيرين، لكنها أيضا هواية ملايين من المصريين. وعودتها لا تتعارض ولا يجب أن تتعارض مع القصاص من الذين ارتكبوا جريمة إنسانية كانت مشهودة على الهواء مباشرة بكل ما فيها من عنف وغضب وألم وحزن.
●●●
●● فى تعليق له نشرته مجلة وورلد سوكر يعكس غروره الشديد، يقول جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد: «أحبونى أو لا تحبونى. أنا الوحيد الذى فاز بأهم ثلاث بطولات أوروبية. وبدلا من أن يكون لقبى هو الاستثنائى، أعتقد أنى أفضل لقب : الوحيد أو الفريد.!
●● منتهى التواضع فأنت ملك فى مملكة أنا يا معلم.