●● مدرب جديد للمنتخب الآن، يهدده بالاحتراق، فى حالة سوء النتائج فى مباراتى التصفيات الإفريقية المتبقيتين، خاصة أن الفريق لم يتأهل وخرج محروقا.. والأفضل أن تسند المهمة مؤقتا لأحد المدربين الوطنيين، أو يكمل الطريق شوقى غريب. وخلال الأشهر المقبلة يبحث اتحاد الكرة مايريده من المدرب الجديد للمنتخب، والمدرسة التى يتبعها، ومدى ملاءمة أساليب وأفكار تلك المدرسة للاعب المصرى، صاحب الجسد الأضعف من نظيره الإفريقى والسرعة الأقل.. ثم ماهى أسلحة الكرة المصرية أصلا.. وماهى عناصر القوة فيها ونقاط الضعف ؟
●●اختصارا المطلوب هو التروى والبحث والتفكير بعيدا عن القرارات الانفعالية التى تباع للجماهير، ولو أن الجمهور لن يشترى شيئا الآن، ونحن جميعا علينا أن نعيد التفكير فيما يمثله لنا المنتخب وماتمثله بطولة كأس العالم.. وهل الطموح هو التأهل فقط ثم نخوض مباريات تسفر عن خسائر ثقيلة مهينة أم أن نذهب للبرازيل ونلعب ونكسب ونتقدم خطوة؟
وهل يستحق المنتخب أو أى فريق اليوم أن يكلف جهازه الفنى الاتحاد أو النادى آلاف الجنيهات فى لعبة مازالت فقيرة تسويقيا وتخسر..؟
أستثنى الأهلى الذى يربح من كرة القدم ويغطى نفقاته، وهناك من يسهمون فى مرتب مانويل جوزيه.. (تلك الجملة خط واضح قبل أن يحدثنا أحد عن راتب المدرب البرتغالى)..
●●اختصارا وتكرارا لسنا ضد أن يحصل مدرب أو لاعب على مرتب ومكافآت كبيرة مادامت اللعبة تدر المال وتحقق الأرباح، ولايكلف ذلك خزينة الدولة جنيها واحدا، فنحن أمام صناعة.. لكن أن تخسر الأندية ويكون الاتحاد مفلسا.. ثم يتعاقد مع مدربين أجانب أو وطنيين بمرتبات فوق طاقة خزينته، فهذا يساوى منح عمال المصنع أرباحا وهو يخسر..ويبقى السؤال الأخير: من يضمن الوصول للمونديال بأحسن مدرب وبأعلى راتب فى العالم؟!
●●السادة أعضاء اتحاد الكرة: على مهلكم..؟!
●●ذهلت حين شاهدت صور مهرجان اعتزال رونالدو، فهو يملك «كرشا» ينافس به كروش سلاطين الأتراك (أخشى أن يرسل لى مواطنا تركيا يعترض ويشجب).. وكان رونالدو من أساطير اللعبة لاسيما فى التسعينيات وفى مونديال كوريا واليابان، وتعتبر البرازيل سلالة رياضية فريدة، نعشقها، ونستمتع بمشاهدة مبارياتها، ويعد رونالد من تلك السلالة الفريدة، التى يتفوق فيها النضج الفردى لدى البرازيليين على الأداء الجماعى. فهم يعشقون الحركة السريعة، والخدع والإيقاع والحركة، وهى طريقة للعب الكرة مستوحاة من رقصتى السامبا والكرنفال.. ( هذا وراء إطلاق اسم منتخب السامبا على الفريق البرازيلى ) وهناك من يرجع أسلوبهم إلى الكابويرا، وهو فن الدفاع عن النفس الذى اخترعه العبيد الأفارقة الذين أخفوا أسلوبهم فى القتال فى صورة رقص ليخدعوا أسيادهم..
●●من المستحيل أن يشعر أحد نحو الكرة البرازيلية بالكراهية. فتقاليدها لكرة القدم لا تنافس، وهى مثل فرقة باليه البولشوى الروسية، لاتنافسها فرقة أخرى فوق خشبة المسرح..