قلق الخروج - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 10:55 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قلق الخروج

نشر فى : الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 9:10 ص | آخر تحديث : الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 9:10 ص

كتب شموئيل روزنر، المحرر السياسى فى جريدة «ذا جاويش جورنال» «The Jewish Journal»، مقالا بعنوان «قلق الخروج»، نشر على الموقع الالكترونى لجريدة النيويورك تايمز. يتناول فيه تخوف الإسرائيليين من زيادة معدل هجرة مواطنى إسرائيل للخارج.

بدأ كاتب المقال بقوله: إن الإسرائيليين يشعرون بالقلق بعد السلسلة الأخيرة التى عرضت على القناة العاشرة الإخبارية، وتصور الإسرائيليين المحبطين الذين غادروا الوطن. فقد رأى المهاجرون أن البلد لا يعطيهم الاهتمام الكافى لحاجات الشباب والطبقة الوسطى.

وبمقارنة تكاليف المأكل والملبس والتعليم والمواصلات فى إسرائيل ولندن ونيوجيرسى وغيرها من المدن الشهيرة، كشف البرنامج التليفزيونى عن أن هناك أماكن ألطف وأرخص للعيش فيها من إسرائيل، وخاصة اليورديم، وهى كلمة عبرية معناها «المنحدرون» وتستخدم للإشارة إلى المهاجرين اليهود الذين يغادرون دولة إسرائيل ويفضلون برلين.

وأضاف الكاتب، أن الجنرال المتقاعد عوزى ديان نائب رئيس الأركان السابق لجيش الدفاع الإسرائيل ومستشار الأمن القومى السابق، أعلن أن هذا الأمر «مثير للاشمئزاز». وهاجم وزير المالية يائير لابيد المغادرين لإسرائيل على صفحته على موقع فيس بوك (وهى العادة التى أوقعته فى مشكلات من قبل)، قائلا: «أنا فى بودابست. جئت إلى هنا للتحدث أمام البرلمان عن معاداة السامية». وأضاف، «فى إشارة غامضة إلى النازيين أو المجريين الذين حاولوا قتل والدى هنا لمجرد أن اليهود لم يكن لهم بلد خاص بهم، وكيف قتلوا جدى فى معسكر الاعتقال، وكيف جوعوا أعمامى، وكيف أنقذت جدتى فى اللحظة الأخيرة من مسيرة الموت». «لذلك اعذرونى إن كنت غير متسامح بعض الشىء مع الأشخاص المستعدين لأن يلقوا فى المزبلة البلد الوحيد الذى لدى اليهود، لأن برلين أكثر راحة.

وكما هو الحال، فليس ذلك بالعدد الكبير من الإسرائيليين الذين يلقون بالبلد فى المزبلة. ففى السنوات الأخيرة يهاجر سنويا حوالى 15 ألف مواطن إسرائيلى، معظمهم من اليهود، بينما عاد 10 آلاف من الخارج طبقا للبيانات الرسمية. وليس معدل الهجرة الإسرائيلية منخفضا مقارنة بالاقتصادات المتقدمة الأخرى فحسب، بل إن العجز الذى يقدر بخمسة آلاف شخص هو الأقل الذى شهدته البلاد خلال 30 عاما.

لقد زاد عدد سكان إسرائيل عشرة أضعاف منذ مولدها فى عام 1948. ومازال المهاجرون الجدد يصلون بأعداد أصغر من قبل، لكنها أعداد كافية لأن تعوض الإسرائيليين الذين يغادرون وأكثر.

فلماذا القلق إذن؟ السبب هو الإحساس الواضح بعدم الأمان. إذ لا يزال الإسرائيليون اليهود يشعرون بخوف شديد من أن المشروع الصهيونى لم يكتمل بعد. ذلك أن لدى إسرائيل قليلا من الأصدقاء وكثيرا من المنتقدين الذين يرى عدد وافر منهم أنها قوة استعمارية. كما أنها دولة لم ترسم حدودها بعد بالشكل الصحيح.

وفى ختام المقال يشير الكاتب إلى قول الكاتبة الصحفية روتى بلوم، وهى نفسها مهاجرة إلى إسرائيل، عن السلسة التليفزيونية الأخيرة، حيث قالت «ليس هناك شىء كحكاية العودة إلى الأصل من اليهود الفارين من النازيين، فقط كى يتجمع أحفادهم ويعودوا إلى ألمانيا بعد بضعة عقود من أجل الإسكان الذى يمكن تحمل تكاليفه، والماريجوانا التى يسهل الحصول عليها، والحانات التى على أحدث طراز لعمل دراسة مثيرة للانتباه». ومن أجل دراسة على قدر من إثارة القلق بحيث تقنعك على الرغم من الحقائق.

التعليقات