** أرجوك لا تكتفى بالعنوان، واقرأ، قبل أن تعلق. أو ترد بأن كلامكم سهل.. فما فعلته وفعله غيرى أننا قمنا بدورنا وقدمنا مشروعات وتجارب وشرحنا وأفضنا فى الشرح، وعلى أصحاب المناصب والقرار والإدارة عليهم أن يدركوا أن واجبهم أن يعملوا، ويتعبوا، ويفعلوا الصواب وفقا لخبراتهم وقناعتهم، وعليهم إقناع الناس بانتظار النتائج وهى غير مضمونة مائة فى المائة. فهل تملكون تلك الشجاعة؟!
** إيهاب جلال مديرا فنيا لمنتخب مصر.. هذا هو الخبر، وقد اتخذ القرار وانتهى. فلماذا يطرح السؤال على الجميع: ما رأيكم؟..
** أنتظر عمل إيهاب جلال وهو واحد من أفضل المدربين المصريين، ولكنه ليس بالضرورة سيكون أفضل من جوارديولا.. وسبق وقلت وكتبت كثيرا سابقا من سنوات وحاليا من أسابيع وأيام عن مشكلة الكرة المصرية، وكيف أننا لا نعرف مشروعا ولا خطة ولا تخطيط، وأنه لم يحدث من سنين أن وضعنا برنامج إعداد بمباريات مع منتخبات كبيرة فى أجندة الفيفا بغض النظر عن اسم المدرب، فهى سياسة فنية واجبة يضعها المدير الفنى للاتحاد، كما فعل الفرنسيون مع ميشيل هيدالجو وإيمى جاكيه وكما فعل الهولنديون مع رينولز ميتشيلز، وكما فعل الألمان، وكما فعل البلجيك. وكما فعل الذين يعرفون معنى كلمة مشروع..
** «الكلام سهل».. هذا رد المسئول الذى يردد ذلك هربا من العمل والتعب الشاق وشجاعة القرار، ولأنه غالبا لا يضمن نتيجة تعبه، لأنها كرة قدم وليست عملية حسابية.. فمنتخب الجزائر الذى كان بطلا لكأس الأمم الأفريقية 2019 خسر اللقب فى البطولة التالية بالكاميرون وهزم من الأسود التى لا تقهر وخرج من كأس العالم فى آخر 10 ثوانٍ. مع أن الفريق الجزائرى لعب مباريات إعداد مع منتخبات كبيرة خلال عام، ويضم كتيبة من المحترفين المميزين. وبايرن ميونيخ أسد ألمانيا ودع بطولة أوروبا أمام فياريال.
** الغاضبون من تعيين إيهاب جلال يقولون ماذا فعل؟ والمدهش أنهم يرشحون حسام حسن ولا يرون ماذا فعل أيضا؟ وكلاهما مدرب وطنى حقق نجاحات فنية ولم يحرز بطولة واحدة. ولعلى هنا أضع فكرة الأسلوب وشكل الأداء قبل النتيجة، فمن المعروف أن كوبر وصل لنهائى الأمم الأفريقية فى 2017 وذهب لكأس العالم وتم الاستغناء عنه. وكيروش لعب نهائى أفريقيا وخرج من الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم بركلات الجزاء الترجيحية، ورحل. فهل هو الأداء والأسلوب قبل النتيجة؟ وهل لو ذهب كيروش لكأس العالم ومنى بثلاث هزائم وعاد.. هل هذا ما تريدون؟ هل هذا هو طموحكم؟!
** هناك فى العالم الآخر تقييمات تخضع لها القرارات. وهنا انفعالات تسير القرارات. لكن فى قضية الأداء أترك الساحة لواحد من أشهر وأهم المدربين فى العالم حاليا، وهو جوارديولا. الذى قال قبل أن يواجه أتلتيكو مدريد يوم 5 إبريل الماضى فى مباراة الذهاب تعليقا على أسلوب سيميونى: «الجدل الدائر بشأن تناقض أسلوب مانشستر سيتى، وفريق أتلتيكو مدريد، بقيادة دييجو سيميونى، هو جدل أحمق.. هناك مفهوم خاطئ بشأن الطريقة التى يلعب بها سيميونى. إنه يهاجم أكثر مما يعتقد الناس»..
** قلنا نفس المعنى تقريبا من قبل.. فقد كانت مشكلة المنتخب أيام كوبر ومع كيروش هى ماذا نفعل بالكرة حين نمتلكها، وكيف نهاجم؟ وهل نحقق زيادات عددية فى الهجوم؟ هل نقدر هل نستطيع؟ أم أنها قرارات مدرب وقدرات مدرب وفلسفة مدرب؟!
** قبل الاعتراض على إيهاب جلال أو تأييده عليكم التفكير فى تلك الأسئلة وأضع هنا سؤالا أخيرا: هل ناقشه اتحاد الكرة فى تلك الأسئلة قبل تعيينه؟!