أصبحت كلمة «التحرش الجنسى» على كل الأفواه وفى جميع القنوات الفضائية وفى كثير من المقالات وأيضا النكات وبرامج السخرية والبرامج الدينية على حدٍ سواء وكإنما شوارع مصر تحولت فجأة إلى أماكن موبوءة يمارس فيها الرذيلة والتحرش الجنسى بالمعنى الواسع وفى الغالب العنوان المضمون للتحرش هو ميدان التحرير.
وكثيرا ما نجد الاتهام يوجه للفتاة بأن لبسها أو مشيتها أو مكياجها هو المثير وهو الذى ينادى الذئاب البشرية ليلتهمها رغم أن كثيرا من المُتحرش بهن منقبات ومحجبات وهذا هو دائما سلوك المجتمع الذكورى العربى الذى لا يرى فى المرأة إلا المتعة الجنسية والأمومة وخادمة منزل رغم أن المرأة فى مصر والعالم وصلت إلى مراكز عُليا بدءا من قصر الاتحادية فالوزارة فالسفارة فأستاذة الجامعة فى جميع الفروع ...إلى آخره.
إن سلوك الرجال المتحرشين نحو المرأة هو المحتاج إلى تربية وتقويم وأول من هو مسئول عن شباب ورجال منحرفين هو الأسرة التى لا تقوم بتربية أبنائها تربية صحيحة وتعلمهم كيف تحترم المرأة، ويرى فى كل امرأة أمه واخته وبجانب الأسرة المدرسة والجامعة ودور العبادة والمراكز الثقافية إن وجدت فى تربية الرجال على كيفية احترامهم للمرأة.
فالمرأة مخلوقة من الله مثلها مثل الرجل ومنه تستمد كرامتها تماما كالرجل فليس الحل حجب المرأة أكثر وأكثر ولكن حل فى تربية الرجل و«رجلجة أفكار مخه» والغريب أن التحرش الجنسى زاد فى ظل مد دينى غير مسبوق من تاريخ مصر. عجبى