خط أحمر للشاى الأخضر - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 5:19 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خط أحمر للشاى الأخضر

نشر فى : السبت 18 يناير 2014 - 11:40 ص | آخر تحديث : السبت 18 يناير 2014 - 11:40 ص

صباح الصحة والسعادة فنجان من الشاى الأخضر يستدعى عبق حضارة تعود لأربعة آلاف سنة من تاريخ الإنسان الصينى. منذ قدمته الحضارة الصينية للعالم لا تخلو قائمة مطعم أوروبى أو أمريكى من عدة أنواع مختلفة منه تقدم فى عدة صور دليلا على الرغبة فى المتعة والأناقة. يتعدى الشاى الأخضر متعة المذاق إلى الفوائد الصحية المتعددة نظرا لما يحتويه من مواد طبيعية مضادة للأكسدة أهمها الكتاشين (Catachins). تلعب تلك المجموعة من مضادات الأكسدة دورا مهما فى خفض نسبة الكوليستيرول فى الدم إذ تعوق امتصاصه فى الكبد والأمعاء. لها أيضا خواص مضادة للالتهاب تفيد فى مقاومة بدايات تصلب الشرايين وتعالج بعضا من حدة التهاب المفاصل وتقاوم تسوس الأسنان. وتشير دراسات عديدة جادة إلى أثرها الملموس فى مقاومة انتشار الخلايا السرطانية. توالت فى السنوات القليلة الماضية الدراسات العلمية التى تعلى من قدر الشاى الأخضر حتى ذاعت شهرته وأقبل عليه الجميع بلا استثناء.

لكن العلم الذى لا يفتقر إلى الموقف الحيادى ولا تنقصه الشفافية أشار هذا الأسبوع إلى أحد الأخطار التى قد يجلبها الشاى الأخضر للمصابين بارتفاع ضغط الدم ويتناولون على وجه التحديد أحد الأدوية من مجموعة مثبطات البيتا الذى يعرف بالنادولول (Nadolol) ويباع فى الصيدليات تحت اسم كورجارد (Corgard).

نشرت هذا الأسبوع الدورية العلمية المعروفة: Journal of clinical pharmacology & therapeutics

دراسة علمية مهمة قامت بها مجموعة بحث يابانية تشير إلى خطورة تناول الشاى لأصحاب الضغط المرتفع ممن يعالجون بعقار النادولول إذ إنه يثبط من فعله ويضعف من أثره. يعتقد الباحثون أن مادة الكتاشين ذات الفوائد العديدة والمضادة للأكسدة هى ذاتها التى تؤثر على الخلايا سلبا لتمنعها من امتصاص الدواء وبالتالى تمنع أثره الفعال.

حدد الباحثون أن فنجانين من الشاى الأخضر يوميا كفيلان بوقف أثر الجرعة المعتادة 30 مليجراما يوميا من الدواء، ولم يعرف حتى الآن أثر الأنواع الأخرى من الشاى الأسود والأحمر إذ إن التجارب أجريت على الشاى الأخضر وحده.

التعليقات