** فاز الأهلى بخمس نقاط فى يوم واحد وأسبوع واحد، بعد تغلبه على «شوربة أسيوط» (بترول سابقا) وبتعادل الإسماعيلى والزمالك بدون أهداف.. وألغى توفيق السيد هدفا صحيحا للأهلى.. كما ألغى فهيم عمر هدفا صحيحا للإسماعيلى.. والإلغاء فى الحالتين سوء تقدير.. فالحكم بشر، ونحن نقبل بأخطاء الحكام لأنها جزء من اللعبة.. لكنى أخشى أن يصبح الحكم مثل مصعد بيتنا، فهو يعطل كثيرا، ولذلك علق البيه البواب لافتة تقول: «المصعد يعمل اليوم».. فهل نكرر المعنى بأن الحكم لم يقع فى خطأ اليوم؟!
الأهلى وبترول أسيوط كانت مباراة من مباريات «أيام زمان» قبل أن تتحلى فرق المسابقة بالشجاعة أمام الفريقين الكبيرين. فقد هاجم الأهلى بقوة وشراسة وضيع لاعبوه سبعة أو ثمانية أهداف، لأن بترول أسيوط فريق ضعيف، وخط ظهره أضعف الخطوط، والمحترف ماسينجا فيتال أبطأ لاعب أفريقى، وقد يكون أبطأ إنسان أفريقى شاهدته.. فكان بركات وفضل وفتحى ومتعب وشكرى ومعوض وأحمد عادل وشبيطة، وأبوتريكة حين لعب، كانوا جميعا أسرع من دفاع البترول، وغاب عن هذا الاستعراض للسرعة جمعة وأحمد السيد من باب الأدب.. ومع ذلك يجب أن يحاسب لاعبو الأهلى على الأهداف التى ضاعت.. ومنها ما كان من انفرادات كاملة.. ومن المدهش للغاية أن يفوز الفريق بهدفين مقابل هدف، خاصة أنه كان واردا أيضا أن تنتهى بالتعادل.. تخيلوا أن ذلك كان ورادا؟!
***
** مباراة الإسماعيلى والزمالك كانت قمة فى الحذر.. فالخسارة كانت تعنى انكسار مسيرة الزمالك الناجحة بقيادة حسام حسن ومن المهم أن يعود من الإسماعيلية بأقل الخسائر- كالتعادل- بينما كان الفوز هدفا للدراويش لكنه تأثر بسبب الحذر المبالغ فيه أيضا لدرجة أن اللعب ظل بين خطى منطقة الجزاء بالفريقين. ولعلها واحدة من المباريات الكبيرة النادرة التى تنتهى بدون أن يختبر عبد الواحد السيد أو يختبر محمد صبحى..!
المباراة افتقدت الصراع على أهميتها.. باعتبار أن الفوز لأحد لفريقين يدفعه داخل دائرة القمة. والصراع حين يكون رتيبا وهادئا لا يعد صراعا.. وقد كان كذلك طوال التسعين دقيقة باستثناء فترات نشطت فيها مواقع ومراكز ولاعبين.. وعن تحسن أداء الزمالك فى الشوط الثانى باللعب الجماعى.
***
** هل حسمت بطولة الدورى فى هذا الأسبوع؟
حسابيا لم تحسم بعد.. لكن منطقيا حسمت.. واليوم سوف تخرج جميع التصريحات المضادة لتعلن أن البطولة مازالت فى الملعب. سيقولها حسام البدرى درءا للحسد ومنعا للتساهل بين لاعبيه. وسيقولها حسام حسن.. وهو يدرك أن الأمل الذى يراوده يساوى مطاردة خيط دخان.. وأتمنى أن يمسك حسام بالخيط حتى نستمتع بالسباق، فأسوأ السباقات التى يجرى فيها عداء وحده؟!