•• كان الإسكريبت المكتوب يقول: سيفوز ليفربول على كرستال بالاس وتكون المباراة مثل حفلة وداع لائقة بأسطورة الشياطين الحمر ستيفان جيرارد. لم يتعلم أحد على مدى 150 سنة من عصر الكرة الحديثة أنه لا يوجد سيناريو مكتوب مسبقا لأى مباراة فى كرة القدم مهما كان الطرفان.. فقد أفسد كريستال بالاس الأمر قليلا ولم يفسده كله حين هزم ليفربول على مسرحه بثلاثة أهداف مقابل هدف فى آخر لقاء بين أسطورة الفريق الأحمر جيرارد قبل رحيله إلى لوس أنجلوس جالاكسى.
•• خسر ليفربول نعم. ولكن جمهوره احتفل بنجمه الذى يرحل عنه وهو يسجل علامة الانتماء الكاملة. رفع أنصار ليفربول لافتات الوداع والاحتفاء.. لم يسب المتفرجون فريق كريستال بالاس الذى أصاب حفلهم بهزيمة فريقهم. لم يذهب المشجعون عن المدرجات بسبب الخسارة. هم حضروا لوداع نجمهم الأول والاحتفال به.
•• هذه دروس لا تحتاج إلى مال قارون. وإنما إلى أخلاق وقيم. إن حجة نقص الإمكانات قد تكون مقبولة على منشأة لكنها غير مقبولة على البشر فما حاجة إنسان للمادة كى لا يكذب ولا يفسد اخلاقيا. ما علاقة الإمكانات المادية بالأخلاق والقيم. . هل ترون فى ساحات الرياضة المصرية المشهودة تلك الأخلاق التى ترونها على شاشات العالم الآخر؟
•• تحدث أشهر النجوم عن جيرارد، وقال أبلغهم المدرب الخاص، مورينيو: « جيرارد أفضل أعدائى.. المنافسون مثله هم من جعلونى مدربا جيدا. منهم تعلمت المنافسة. تعملت دراستهم. تعلمت منهم.. فكلما كان خصمى قويا ونجما كلما دفعنى ذلك إلى التفكير والتخطيط والإعداد والتحليل. لقد حاولت التعاقد مع جيرارد وكنت أتمنى أن أراه يلعب فى وسط الملعب مع فرانك لامبارد وكلاديو ميكاليلى.
•• باتريك فييرا قال: « سمعت ما قاله سير أليكس فيرجسون عن جيرارد وأنه افضل منى.. ربما يكون سير أليكس محقا».
•• لويس سواريز: « أنه أفضل لاعب مارست بجواره كرة القدم ».
•• هذه بعض النماذج لاحتفاء النجوم بنجمهم.. وكان جيرارد قد زين حذا ء الكرة الذى لعب به المباراة بأربعة حروف إنجليزية وهى:
U.N.W.A والحروف الاربعة اختصار لنشيد ليفربول الشهير: لن تمشى وحدك أبدا مرة أخرى!
•• إلا أن جيرارد مشى وحده إلى لوس أنجلوس جالاكسى بعد مشوار طويل مع فريقه الإنجليزى العريق.