•• الحائرون والعاجزون عن اتخاذ القرار تلك هى لعبتهم المفضلة. ملك ولا كتابة، ولم يعد القرش صاغ موجودا، وأصبح جنيها معدنيا، وجهه الأول الملك توت عنخ آمون قبل أن تشوه ذقنه بالقص واللزق، والوجه الآخر مزين برقم جنيه، بفخر يحسد عليه المعدن الذى استخدم فى صناعته..
•• ملك ولا كتابة.. ليس له علاقة بالبرنامج السابق للصديقين إبراهيم المنيسى وعدلى القيعى فى قناة الأهلى.. فكان اسمه ملك وكتابة، وليس ملك ولا كتابة.. يعنى أجنبى ولا مصرى. حسن شحاتة ولا العشرى، حمادة صدقى ولا البدرى. ولسه بدرى جدا، فأراهم يفكرون ويتناقشون، ويتثاءبون، ويقولون: الرفاق يتساءلون مدرب المنتخب من يكون؟ هل هو الفرنسى هيرفى رينارد، أم الألمانى أولى شتيلكة، أم الهولندى رايكارد، أم البلجيكى جورج ليكنز، أم الفرنسى ألان جيريس..؟ ونسى رفاقنا فى الاتحاد إضافة سكولارى، وأليكس فيرجسون، وجوارديولا، وتوم كروز، وربما لا يدرك بعضهم ان توم كروز هذا من أشهر الممثلين الأمريكيين وأحد نجوم هوليوود ؟!
•• نفى رينارد أنه سيترك منتخب ساحل العاج، ونفى أنه سيدرب منتخب مصر، ونفى أن أحدا من اتحاد كرة القدم المصرى فاوضه أو حاوره أو سأله: تجرب تدرب منتخب مصر ؟! فكيف وضع اسم هذا الرجل كمرشح دون أن يخاطبه إنسان من مصر..؟ هل يكفى أن يتخيل عضو بالاتحاد أن رينارد مدربا للممتخب.. هل يكفى أن يحلم عضو باتحاد الكرة باسم مدرب فيوضع كمرشح لتدريب المنتخب؟..
•• عندما طالبنا بالتغيير فى الأفكار وبالتغيير فى التفكير، وبالتغيير فى المفاهيم، وقد فعلنا ذلك منذ عقود، لم يكن يهمنا فكرة تغيير القوانين، ولا تغيير الأشخاص، فنحن لدينا أكثر من 12 ألف قانون فى حياتنا، ومن النادر أن يحترم أحد القانون والأشخاص لا يتغيرون ومازلنا نراهم خبراء وهم نعم خبراء فى الماضى، ونحن فى أشد الحاجة إلى خبراء فى المستقبل أو على الأقل فى الحاضر، وهم ليسوا كذلك.. لكن فى هذه الأيام الطريفة لم يعد أمامنا سوى طرح فكرة تغيير الأشخاص مادامت الأفكار لا تتغير بنفس الأشخاص..
•• مازال البحث جاريا عن مدرب لمنتخب المنتخب، ومازال التثاؤب هو الطباع، ومازلنا ننتظر هذا الشعور الطريف والمكرر والأزلى بالمفاجأة، وبأن تصفيات كأس العالم القادمة تدق الأبواب والفريق عليه أن يستعد ويخوض التجارب وقبل ذلك يختار مدربه الأسماء الجديرة بالانضمام للفريق.. مع ذلك، وهو المهم أن الرفاق يتساءلون فعلا الآن: مدرب المنتخب من يكون؟ مصرى أم أجنبى؟ حسن شحاتة أم البدرى؟ حمادة صدقى أم العشرى؟ يبقى أن تعرف أن الرفاق الذين يتساءلون هم رفاقنا الأعزاء فى اتحاد كرة القدم؟!