** أداء بيراميدز أمام الرجاء القوى، لم يكن على المستوى المطلوب. فالفريق لعب بلا شخصية، وبدا مترددا وهو يلعب على أرضه وكان يجب أن يصدر للرجاء أنه صاحب الكلمة فى الملعب منذ البداية، لكن بيراميدز لعب بحذر مبالغ فيه، ومنذ بداية الموسم المحلى أتوقف كثيرا أمام أداء الفريق المحشود بالنجوم، وكل منهم يمكنه أن يصنع الفارق مع أى فريق. فما هو الخلل؟
** أظن أن مدرب الفريق الأرجنتينى أروا بارينا لم يفرض أسلوبا على الفريق، وهز ثقة اللاعبين فى أنفسهم. ففى كرة القدم الآن يبدو الصراع المبكر فى كل مباراة على فرض الشخصية، بامتلاك الكرة، والسيطرة، وصناعة المبادرات الهجومية بكثير من الحكمة والدهاء. لكن العكس حدث فى البداية فكانت الفرص الأكثر والأخطر للرجاء لمهارات رحيمى وبطء دفاع بيراميدز فى أغلب الأحوال، بينما ظلت محاولات بيراميدز مجرد امتلاك للكرة دون خطورة حتى الدقيقة 40 من المباراة، عندما ارسل محمد حمدى تمريرة عرضية زاحفة من الجهة اليسرى، ليتابعها ابراهيم عادل، الذى سدد مباشرة من داخل المنطقة..
** قال رودلفو أروابارينا المدير الفنى للفريق عقب المباراة إن حسم التأهل لنهائى البطولة سيكون فى المغرب، وليس فى هذا القول أى جديد، بل أظنه نفس كلام مدرب الرجاء لسعد الشابى، لكن بصياغة أخرى:
«التعادل نتيجة جيدة وأى فريق بإمكانه التسجيل فى مباراة العودة بعد أسبوع فى المغرب».
** يستحق بيراميدز بنجومه وإمكاناته نجاحا أسرع على مستوى البطولات، فبعد اقترابه من نهائى الكونفدرالية الموسم الماضى خسرها لأنه لم يجد الحماية أمام العنف الذى تعرض له أمام نهضة بركان. ومازال الفريق قادرا على التأهل لنهائى هذه البطولة لمواجهة شبيبة القبائل الجزائرى، وهو المرشح بعد فوزه على القطن الكاميرونى 2/1 فى ياوندى، ليكون الطرف الآخر فى النهائى.. كل التوفيق لبيراميدز فى الجولة القادمة أمام الرجاء.
** لاشك أن كل بطولة تستضيفها مصر هى إضافة للحركة الرياضية المصرية، وللسياحة، ورسالة حضارية عبر التنظيم الجيد. وقد شهدت الفترة الأخيرة بطولات فى مختلف اللعبات على الأرض المصرية، لما تقدمه من خبرات تنظيمية. وكأس العرب للشباب تحت 20 سنة، واحدة من تلك البطولات التى تشهدها ملاعب كرة القدم المصرية وسط زخم من بطولات كرة القدم خلال هذا الصيف، التى تمتد من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية، وبينهما بعض مباريات الدورى المصرى وكأس مصر.
** كأس العرب للشباب تبدو مثل كتاب يقرأ من عنوانه، فمن السهل ترشيح المنتخبات المتأهلة إلى الدور التالى من 16 منتخبا موزعة على المجموعات الأربع. فقد وزعت المنتخبات الـ 16 المشاركة على 4 مجموعات حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات مصر، النيجر، موريتانيا، والجزائر، والمجموعة الثانية منتخبات الإمارات، المغرب، طاجيكتسان، جيبوتى، والمجموعة الثالثة السنغال، لبنان، العراق، وجزر القمر، والمجموعة الرابعة تونس، اليمن، السعودية وأوزبكستان فمن الأولى يصعد منتخبا مصر والجزائر، ومن الثانية الإمارات والمغرب، ومن الثالثة السنغال والعراق أوجزر القمر وهى المجموعة التى يمكن أن تشهد حيرة قليلة فى ترشيح منتخبين، ومن الرابعة تونس والسعودية. ففى أول أربع مباريات فاز منتخب الإمارات على منتخب جيبوتى 8/صفر، و فاز منتخب مصر على النيجر 2ــ0، ومنتخب المغرب على طاجيكستان 6ــ1، وفاز منتخب الجزائر على نظيره الموريتانى 1/صفر.