●● لعب الزمالك شوطا جميلا وهو الثانى أمام وادى دجلة.. فكانت طريقة اللعب هى 4/4/4.. فكيف يلعب فريق بـ 13 لاعبا؟
● فى تكتيك كرة القدم يكون هدف المدرب أن يزيد لاعبا على عدد لاعبى الفريق المنافس فى كل خط أثناء سير اللعب، ففى موقف الدفاع يكون عنده أربعة مثلا ضد ثلاثة، بينما فى موقف الهجوم يكون عنده خمسة مهاجمين أو ستة مقابل أربعة مدافعين أو خمسة.. ولاشك أن فريق وادى دجلة لعب شوطا مميزا، واتسم أداء الفريق بالترابط وبالثقة، وبتقارب الخطوط، وبالسيطرة على الوسط بزيادة اللاعبين، وبامتلاك الكرة بالتمرير.. وساعد على تفوق دجلة حماس مبالغ فيه من لاعبى الزمالك، ورغبة كل لاعب فى إثبات جدارته بموقعه فى الفريق لاسيما الصفقات الأربع التى شاركت بالمباراة.. وهذا الحماس صنع عشوائية تحرك.
●● فى الشوط الثانى أجرى حسن شحاتة تغييرا مهما وجوهريا، صنع الفارق، وساعده فى المقابل والتر ميوس الذى أعلن مبكرا جدا (الدقيقة 57) وهو متقدم بهدف انه سيدافع حتى آخر قطرة عرق، فدفع بكل من مصطفى طلعت، وعماد عثمان بدلا من عبدالفتاح الأغا، وحسن مصطفى.. لكن تغيير شحاتة مثل ضغطا على دجلة، وقام لاعبوه بالضغط المبكر لمنع بدء الهجوم.. ونجحوا بامتياز، وكان أول الناجحين أحمد حسن الذى أكد أنه لاعب وسط مدافع يمتلك النزعة الهجومية.
● كان حسن شحاتة جريئا، واختيار الشجاعة والمغامرة لا بديل عنه، فإبراهيم صلاح جعل أحمد حسن يتقدم إلى نصف ملعب دجلة، واشتراك جعفر الهادىء دائما بدلا من صلاح سليمان التائه كان قرارا صائبا جدا.. وهنا نضيف تحركات عمرو زكى فى جبهة عبدالشافى، وشيكابالا فى جبهة حازم إمام، فلعب الزمالك بأربعة أجنحة جعلت الملعب واسعا ومتسعا على دفاع دجلة.
●● لاحظ أن هدف التعادل لجعفر سجله بهدوء أعصاب شديد، وأن هدف أحمد حسن الثانى منح الزمالك الثقة التى يستحقها، وكان الهدف الثالث نموذجيا فى الهجوم المضاد سواء من ناحية عدد اللاعبين المهاجمين أو من ناحية تكتيك (حركة) هؤلاء عند بدء تمريرة شيكابالا، فقام بالهجوم بأربعة لاعبين وهم حازم إمام، وأحمد حسن، وأحمد جعفر، وعمرو زكى، وفى لحظة الانطلاق تحرك جعفر ناحية اليمين بجوار إمام، وأحمد حسن.. إلى العمق، وزكى (المتحمس جدا) إلى اليسار.. وكانوا أربعة لاعبين ضد لاعب واحد مدافع.
● فى هذه المباراة بدا أن اختيارات الزمالك لم تعد مقصورة على شيكابالا، وهذا سوف يمنح هذا النجم المزيد من الحرية لتقديم أفضل ما لديه، كما أن الأداء الجماعى وتنوع طريقة اللعب يشير إلى أن الزمالك قادم بالفعل.. ومن مصلحة الكرة المصرية أن يحضر.. وأن يحتفظ الجميع بالتشجيع الطيب والروح الرياضية.
●● فى الإسماعيلية كانت بداية حسام حسن مع الدراويش ممتازة، وهو لو كان طلب تلك البداية من «كو ــ رع » إلهة كرة القدم عند قدماء المصريين ما تحقق له ما أراد.. كما أن الدراويش مصنع المواهب، و«عفاريت» اللعبة أو العلبة.. يلعبون ويمرحون ويستمتعون، إلا أن بنى سويف ليس مقياسا دقيقا.
أهلا بالزمالك والإسماعيلى..