الصقر «الإيطالي» - محمود قاسم - بوابة الشروق
السبت 14 ديسمبر 2024 12:38 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصقر «الإيطالي»

نشر فى : الجمعة 22 أكتوبر 2021 - 8:15 م | آخر تحديث : الجمعة 22 أكتوبر 2021 - 8:15 م
من يتذكر حديثنا عن فيلم «معركة الحياة» الذى قام ببطولته وأخرجه حسين صدقي عام 1950، لقد أشرنا إلى ظاهرة سينمائية مصرية ايطالية مجهولة تماما فى كل من التاريخ السينمائي المصري وهى الفترة التى تم التعاون بين السينما المصرية والإيطالية فى ظاهرة هى الأولى من نوعها، حين كان يتم التعاون لعمل فيلمين بنفس الموضوع والسيناريو والحوار، الأول إيطالى. كل العاملين فيه من إيطاليا، يأتون إلى مصر للمشاركة فى المناظر الخارجية، أما النسخة المصرية من الفيلم فتصور بفريق مصرى تماما، وعادة وبالمرور على النسخة المصرية اسماء من العاملين الايطاليين فى الفيلم وخاصة فى مجال التصوير والموسيقى والمونتاج، وقد خلت النسخة الإيطالية من ذكر أى أسماء من الطاقم المصرى، ويبدو أن النسخة الايطالية من فيلم معركة «معركة الحياة» قد صورت فى الإسكندرية أسوة بالفيلم المصرى، لكننى فى الحقيقة لم تتح لى مشاهدة النسخة الإيطالية، لكننى كنت سعيد الحظ منذ اسبوعين للحصول على ثلاث نسخ متباينة من الفيلم «الصقر» هى النسخة الأولى من المصرى إخراج صلاح أبو سيف بطولة عماد حمدى وسامية جمال وزينب صدقى وفريد شوقى وسعيد خليل، أما النسخة الايطالية فمن إخراج وتمثيل سيلفيانا بامبيانى» وفيتوريو جاسمان، والنسخة الثالثة هى النسخة الايطالية عليها الدبلجة، وهى نفس النسخة الصوتية من فيلم صلاح أبوسيف مثل هذه الطبعات الثلاث من الفيلم تكشف عن التعاون الوثيق بين مصر وايطاليا لعمل أفلام اخرى، وأتمنى أن يشاركنا المهتمون فى التوصل إلى افلام أخرى، والبحث عن الأفلام الضائعة، ونحن لدينا تجارب بالغة التميز مع الجانب الايطالى تتمثل المرة الثانية فى تأسيس شركة كوبرو فيلكو التى أنتجت أفلاما إيطالية مصرية، يشترك فيها أبطال من مصر وايطاليا، ولعل تجربة فيلم «كريم ابن الشيخ» عام 1964، أقرب إلى ما حدث لفيلم الصقر، فهناك نسخة ايطالية من بطولة جوردن سكوت، وأما النسخة المصرية فشارك فيها سكوت وحده كبطل مطلق إلى جانب مريم فخر الدين، وفريد شوقى وأسماء أخرى.
وقائمة أقلام شركة كوبرو فيلم طويلة بشكل ملحوظ ومن بينها العناوين: «كيف سرقنا القنبلة الذرية» «أبو لهول من زجاج»، مثل ابن كليوباترا غيرها.
وللأسف الشديد فإن العمر الحقيقى لهذه التجارب كان كثير جدا رغم تقارب البلدين جغرافيا وثقافيا طوال قرون عديدة، كما أن نسخ الأفلام التى تم إنتاجها فى المرتين غير موجودة فى معاملنا او فى قنوات التليفزيون المصرية والعربية، ولا شك أن هذه الأفلام قد جعلت نجومنا يحلمون بالمشاركة فى السينما العربية ومنهم احمد رمزى وشكرى سرحان وعماد حمدى ويحيى شاهين ويوسف وهبى ولبنى عبدالعزيز أيضا، حيث عملوا أمام المع نجوم السينما الإيطالية مثل فيتوريو جاسمان الذى عمل فى بلادنا اكثر من فيلم وروبرت تايلور وانيتا اكبرج ومارك دامون وغيرهم، وقد كان المخرج المتميز خليل شوقى هو المسئول المصرى عن الشركة التى تمت تصفيتها بعد سنوات قليلة من تصفيتها.
التعليقات