عالم الألعاب - صحافة عربية - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:10 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عالم الألعاب

نشر فى : الإثنين 26 أغسطس 2024 - 6:20 م | آخر تحديث : الإثنين 26 أغسطس 2024 - 6:20 م

عالم الألعاب الإلكترونية لم يعد كما نتصور، مجرد لعب وتسلية، لأن التقنيات التى دخلت عليه كثيرة ومتنوعة، حتى تحول إلى حياة يقضى فيها الشاب ساعات طوال منشغلًا بما يراه يحادث أشخاصًا من مختلف دول العالم ويلعب معهم ويصادقهم وتنتقل تفاصيل حياتهم مع بعضهم الآخر، أما الأدهى والأخطر فهو نوعية تلك الألعاب وما تحتويه من أمور تؤثر فى الوعى والسلوك والأفكار.

عالم يتخفى فيه أصحاب النوايا السيئة خلف الأقنعة، ليروجوا لكثير من الجرائم والسلوكيات، ويعملوا بصمت، لتغيير القناعات، وسط إهمال كبير من الأسرة التى تتصور أنها شغلت وقت أبنائها دون أن يغادروا باب المنزل، وهى بذلك مطمئنة لوجودهم تحت السمع والنظر، لكن الحقيقة تقول إنهم فى عالم آخر مفتوح بلا رقابة يتعلمون الكثير من الأمور على طريقتهم، ويمارسون سلوكيات فى العالم الافتراضى ربما تصنف كجرائم إذا مورست فى الواقع.

توجه السلطات المعنية فى الدول التحذير أكثر من مرة بسبب الأصدقاء فى العالم الافتراضى عبر الإنترنت، لإخفائهم وراء شاشاتهم وجوهًا غير حقيقية، داعية لاتخاذ أعلى درجات الحرص والانتباه، لضمان حماية وسلامة الأطفال، مؤكدة ضرورة بناء جسور التواصل المفتوح، وإجراء حوارات إيجابية وداعمة مع الأطفال، وتعليمهم السلوكيات الآمنة والصحيحة فى الفضاء الرقمى، مثل الحفاظ على سرية معلوماتهم الشخصية، وعدم مشاركتها مع الغرباء.

كما تنشر ذات السلطات فيديو توعويا، مفاده أن الأصدقاء فى العالم الافتراضى ليسوا دوما كما نظن، فهم يخفون وراء شاشاتهم وجوها غير حقيقية.. لحماية أطفالنا عبر الإنترنت، يجب أن نتخذ أعلى درجات الحرص والانتباه لضمان سلامتهم، وذلك من خلال بناء جسور التواصل المفتوح وإجراء حوارات إيجابية وداعمة معهم، كما يجب تعليمهم السلوكيات الآمنة والصحيحة فى الفضاء الرقمى، مثل الحفاظ على سرية معلوماتهم الشخصية، وعدم مشاركتها مع الغرباء، وأطفالنا أمانة بين أيدينا، وحمايتهم مسئوليتنا جميعًا.

ألعاب الفيديو إن مورست دون رقابة، ودون تقنين، ودون متابعة، فإن أضرارها كبيرة تصل إلى انعزال الابن عن أسرته وقضائه ساعات طوال أمام شاشة الكمبيوتر، إضافة إلى التوتر والصراخ والعصبية وعدم انتظام النوم والتهام الطعام بصورة غير منتظمة وقد تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، لذلك علينا أن ننتبه، ونؤطر تلك الممارسات، ونخلق التوازن المطلوب، ونسعى إلى إطلاق التحصين الوقائى، الكفيل بتشكيل سد منيع ضد المحاولات السيئة لتخريب جيلنا الذى نعلق عليه آمالنا.

راشد محمد النعيمى

جريدة الخليج الإماراتية

التعليقات