الأهلى والفوز على الكونفيدرالية - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 8:21 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأهلى والفوز على الكونفيدرالية

نشر فى : الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 - 9:35 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 - 9:35 ص

•• هذا هو المهم. أن يفوز الأهلى على شبح كأس الكونفيدرالية، وليس على القطن الكاميرونى. فهذه البطولة لم يحرزها فريق مصرى، على الرغم من تفوق الأندية المصرية فى تاريخ بطولات القارة. وسوف يلتقى الأهلى مع فريق سيوى سبورت بطل ساحل العاج فى الدور النهائى، والأمل كبير فى إحراز الأهلى بطولته رقم 131 فى تاريخه، والأولى فى بطولة الكونفيدرالية المستعصية على الأندية المصرية.

•• فى مباراة الأهلى تكررت دراما اللاعب المصرى والفريق المصرى.. البداية تراخ، وتراجع، وعدم تكريز، وعدم اهتمام، وثقة تصل لدرجة الغرور، وغرور يصل لدرجة التعالى. ثم هدف يوقظ كل شحنات التحدى والإرادة والاستنفار، ويتم استدعاء المعدن المصرى، أو على وجه الدقة إيقاظ المعدن المصرى من سباته، فهو لا يظهر ولا يستيقظ سوى فى الشدائد، ومن ذلك ما حدث فى مباراة العودة بين منتخبى مصر وجنوب أفريقيا للناشئين، فقد تأخر منتخبنا بهدفين ثم استيقظ متأخرا ولعب مهرولا وسجل هدفين، لكنه لم يلحق بقطار نهائيات الأمم الذى غادر المحطة.. ولأن «المعدن المصرى» فى بعض الأحيان وفى كثير من الأحيان أيضا لا يستيقظ، ولا يمكن إيقاظه، تقع كوارث رياضية وإنسانية واجتماعية.. أيها المعدن النائم فى ظلال حضارة سبعة آلاف سنة ألم تدرك بعد آلاف السنين والتجارب أن الحياة وحدها شدة تستحق الجدية والاستنفار والعمل دون انتظار لكارثة؟!

•• استيقظ المعدن المصرى فى نفوس لاعبى الأهلى بعد الهدف الذى جاء من خطأ مشترك بين إكرامى والدفاع، وتذكر لاعبو الفريق أمجادهم وتاريخ ناديهم واستجابوا لنداء الكونفيدرالية بهجوم شابه التسرع، والفردية فى أوقات كثيرة.. ولولا مهارة الوليد بن سليمان لربما ما انتهت المباراة بفوز الأهلى.. لكن لاحظ أن عمرو جمال مارس دوره كرأس حربة فى مسألة التمركز والمتابعة وانتهاز الفرصة، وهنا يمكنك أن تهتف للانتهازية، فهى الحالة الوحيدة التى يمكن الهتاف لها.. ففى الحالات الأخرى لن تجد سوى البصق عليها وعلى من يمارسها باحتراف؟!

•• الأهلى مؤهل للفوز، والأهلى هو الفريق الوحيد الذى يستطيع أن يرسم ابتسامة أفريقية على الوجوه.. خاصة فى ظل غياب الزمالك وانشغاله ببطولة الدورى وبصفقاته، وبمسيرته التى تمضى سطرا على سطر.. والأهلى يمكنه أن يرسم الابتسامة فى ظل تصييف منتخبى الشباب والناشئين.. ووقوف المنتخب الأول على رصيف التصييف من كأس الأمم الأفريقية، راجيا أن «يكبسنى» المنتخب ويهزم رأيى وتوقعى ويتأهل إلى النهائيات فى المغرب، وسوف أكون أسعد إنسان لهزيمتى.. اللهم آمين.

•••

•• المحمدى احتفل بمباراته رقم (100) فى الدورى الإنجليزى، وهو أول لاعب مصرى يحقق ذلك. قريبا أرجو أن يحتفل بأدائه الجيد رقم (1) مع المنتخب.

•• شيكابالا مشروع موهبة واعدة، أعطتنا ألف موعد ولم تحضر.. أين أنت يا شيكابالا؟!

•• عبدالشافى طلبه أهلى جدة إعارة لموسم بعشرة ملايين جنيه، وهو مبلغ شديد الإغراء.. لكن بطولة الدورى أكثر إغراء؟!

•• رونى كان غبيا للغاية حين طرد فى مباراة توتنهام التى انتهت بفوز فريقه مانشستر يونايتد 2/1.. وهو سيغيب عن ثلاث مباريات، ولم ولن يعترض على قرار الطرد، لأن ما فعله كان غير مسئول ومجنون.. حيث ضرب منافسه ستيوارت دوانينج بالشلوت.. إنه لأمر مؤسف أن يكون كابتن مانشستر يونايتد غبيا؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.