أحمد سمير يكتب: ماذا ينتظر إسرائيل إذا حاولت اقتحام غزة
آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2014 - 10:23 م بتوقيت القاهرة
هذه محاولة للإجابة عن السؤال.. سأركز بقليل من التفصيل على قدرات المقاومة المضادة للدروع، لأن قوام الهجوم البري سيكون من المدرعات والدبابات والجيبات .. إلخ
أولا: الأسلحة المضادة للدروع
1- الكورنيت
الكورنيت هو قاذف روسي متطور ضد الدروع (المدرعات والدبابات) يعتبره الخبراء العسكريون أنه من أفضل 10 مضادات للدروع في العالم، الصاروخ حصل عليه حزب الله من سوريا واستخدمه في حرب 2006 ضد الدبابة الميركافا الإسرائيلية، وعرض حزب الله وقتها مقاطع فيديو لثلاث دبابات وهي تسير ويخرج منها الدخان بعد احتراقها بالكورنيت، وهو ما آثر على سمعة الدبابات الميركافا، وجعل من الكورنيت صاروخا شهيرا وارتفع سعره والطلب عليه..
المقاومة تمتلك صاروخ الكورنيت، وكان ظهوره الأبرز في عام 2012 عندما قصفت فصائل مقاومة جيب عسكري صهيوني على حدود قطاع غزة -ردا على قتل جيش الاحتلال لفتى في خانيونس- ما أدى لإصابة 4 جنود صهاينة وبعدها أعلنت إسرائيل عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
2- فاجوت
هو أيضا قاذف مضاد للدروع سوفيتي الصنع، يشبه الكورنيت ولكنه أقدم منه وأقل تطورا، لكنه سلاح فعال.
3- RPJ 29
كسابقيه هو فهو قاذف مضاد للدروع روسي الصنع، من عائلة RPJ الشهيرة، لكنه أحدث (ليس الأحدث على الإطلاق لكنه من الفئات الحديثة)، استخدمته المقاومة لمرة وحيدة في حرب 2008 .
4-RPJ 7
أحد أشهر القاذفات المضادة للدروع في العالم، والأكثر استخداما في الحروب والنزاعات الأهلية وانتشاره يماثل انتشار الكلاشينكوف في البنادق الآلية، بالرغم من ضعف تأثيره ضد الدروع الحديثة، إلا إنه ما زال صديقا لوحدات المشاة..
المقاومة تمتلك منه الكثير، وتقوم بصنع المقذوفات الخاصة به محليا، وتمتلك المقاومة مقذوفات "تاندوم" خاصة به، وهو مقذوف ثنائي الحشوة المتفجرة يزيد من قدرة اختراقه للدروع.
5- مالوتكا
صاروخ سوفيتي قديم مضاد للدروع، استخدمه الجيش المصري ضد الدبابات الإسرائيلية في حرب 73 إلى جانب RPJ7 ، بالرغم من بطئه وكونه يعمل بتوجيه سلكي إلا أنه ما زال يستطيع إصابة الدبابات بالضرر.
ثانيا: القنص
فصائل المقاومة لديها وحدات قنص تعتمد عليها في الحروب البرية لقنص جنود الاحتلال، هذه الوحدات طورت أدائها (ضمن تطور باقي وحدات المقاومة) وطورت تسليحها في السنوات الأربع الماضية..
فإلى جانب استخدامهم القناصة الروسية دراجنوف التي تستخدم العيار 7.62*54 فالمقاومة تستخدم النسخة الإيرانية من القناصة الجبارة styer 50 والتي تستخدم العيار 12.7*99 مما يعطيها قوة أكبر ومدى أبعد.
https://www.youtube.com/watch?v=pjFk9sGsBJQ
ثالثا: الخطف
المقاومة لديها وحدات مدربة على الخطف، وسبق لها أن قامت بعملية خطف الجندي جلعاد شاليط خلال عملية عسكرية على موقع قرب كرم أبو سالم، كما نفذت تلك الوحدات عمليات خطف أخرى خلال الهجوم البري لجيش الاحتلال على غزة خلال حرب 2008، لكن إسرائيل (التي اقتحمت القطاع بحثا عن شاليط) قصفت وحدة المقاومة والجندي الأسير وقتلتهم جميعا..
وهذا الخطر ستكون قوات الاحتلال معرضة له في حال قيامهم بالهجوم بريا على القطاع، وقادة المقاومة لم يخفوا سعيهم أو تخططيهم لمثل هذه العمليات، وصرحوا بأن أي هجوم بري على القطاع قد ينتج عنه عمليات آسر لجنود تتم مقايضاتهم بأسرى فلسطينين لاحقا.
رابعا: العبوات الناسفة
المقاومة تقاتل على أرضها التي جهزتها جيدا وتتدرب عليها منذ سنوات، فمن ضمن الوسائل القتالية التي تستخدمها المقاومة ضد آليات الاحتلال هي العبوات الناسفة.
العبوات الناسفة استخدمتها المقاومة العراقية ضد آليات الاحتلال الأمريكي بنجاح، والمقاومة في فلسطين تستخدم عبوات كبيرة منها مزروعة على الطرق، وتستخدمها في نصب الكمائن لوحدات المشاة.
خامسا: المرابطون
قوات خاصة من المقاومة مدربة على البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة ومواد إعاشية قليلة للغاية، تلك القوات تختبئ في أنفاق وحفر برميلية لأيام، ثم تخرج تهاجم القوات البرية في وسطها أو في مؤخرة القوات وتسبب بها الخسائر ثم تعود، الإسرائيليون اطلقوا عليهم اسم "الأشباح"، في حرب 2008 كانت صواريخ المقاومة تنطلق من وسط آليات الاحتلال ليلا دون أن يعرفوا من أطلقها ومتى.
في النهاية الدخول بريا إلى قطاع صغير المساحة عالي الكثافة السكنية ليس سهلا وسيكون إن شاء الله وبالا على من يتخذه، لكنه في المقابل لن يكون سهلا أيضا على سكان القطاع ولا مقاتليه، فإسرائيل التي تتهم المقاومة دوما بأنها تتخذ السكان دروعا بشرية، هي التي تستخدم السكان دروع بشرية، وكثيرا ما احتل جنودها مساكن الفلسطينين ورفضوا إخراجهم حتى لا تستطيع المقاومة أن تقصف تلك البيوت فوق رؤوسهم.