واشنطن: لدينا فرصة نادرة لتجنيد جواسيس فى روسيا بسبب حرب أوكرانيا - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن: لدينا فرصة نادرة لتجنيد جواسيس فى روسيا بسبب حرب أوكرانيا

عواصم ــ وكالات الأنباء:
نشر في: الأحد 2 يوليه 2023 - 4:50 م | آخر تحديث: الأحد 2 يوليه 2023 - 4:50 م

ــ هجمات بـ«الدرونز» على كييف لأول مرة منذ 12 يوما.. وموسكو تعلن تدمير محطة الاتصالات الفضائية قرب باخموت
ــ وزير الخارجية الأوكرانى: عدم قبول عضويتنا فى حلف الناتو بعد انتهاء الحرب «انتحار لأوروبا»
اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى.آى.إيه»، وليام برنز أن الحرب الروسية فى أوكرانيا كان لها تأثير «مدمر» على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، معتبرا أن الاستياء الداخلى تجاه الحرب يمثل فرصة عظيمة لتجنيد الجواسيس فى روسيا لا تتكرر سوى مرة واحدة كل جيل، فيما تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، أمس، لأول هجوم بطائرات بدون طيار «درونز» منذ 12 يوما.

وقال بيرنز، الذى كان سفيرا للولايات المتحدة فى موسكو، خلال محاضرة ألقاها فى مؤسسة ديتشلى البريطانية فى أوكسفوردشير بإنجلترا إنه «سيستمر السخط من الحرب فى إضعاف القيادة الروسية فى ظل مواصلة أسلوب الدعاية للدولة وممارسة القمع»، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف: «هذا الاستياء يخلق فرصة لنا فى المخابرات المركزية الأمريكية لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل.. لن ندعها تذهب سدى»، لافتا إلى أن وكالة «سى.آى.إيه» نشرت مؤخرا على منصة تليجرام إعلانا يُطلع الروس على كيفية الوصول إلى الوكالة عبر شبكة «الإنترنت المظلم». وتابع: «حصلنا على 2,5 مليون مشاهدة فى الأسبوع الأول ونحن منفتحون جدا على التعامل».

كما اعتبر بيرنز أن «غزو أوكرانيا هو التحدى الجيوسياسى الأكثر إلحاحا وحدة للنظام العالمى اليوم»، وأن «تمرد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة الروسية تذكير حى بالتأثير المدمر لحرب بوتين على مجتمعه ونظامه».
ورأى أيضا أن الحرب «فشل استراتيجى» لموسكو كشف عن نقاط ضعف الجيش الروسى، وألحقت ضررا بالاقتصاد الروسى وجعلت من حلف شمال الأطلسى (الناتو) أكبر وأقوى».

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا، قبل القمة المرتقبة لحلف «الناتو» فى ليتوانيا، الأسبوع المقبل، إن عدم قبول عضوية أوكرانيا فى الحلف بعد انتهاء الغزو الروسى، سيكون بمثابة «انتحار لأوروبا».

وأضاف كوليبا فى تصريحات أوردتها مجلة «بوليتيكو» الأمريكية: «عدم قبول انضمام أوكرانيا إلى الناتو، يعنى أن خيار الحرب سيظل قائما».

وتابع: «الطريقة الوحيدة لإغلاق الباب أمام العدوان الروسى على أوروبا والفضاء الأوروبى الأطلسى ككل، هو ضم أوكرانيا للحلف، لأن روسيا لن تجرؤ على تكرار هذه التجربة مرة أخرى».
وكان المستشار الألمانى أولاف شولتز، قد صرح فى وقت سابق، بأن قمة الناتو «يجب أن تركز على تعزيز القوة العسكرية لأوكرانيا، بدلا من فتح عملية الانضمام إلى الحلف».

ميدانيا، قال رئيس الإدارة العسكرية فى كييف سيرهى بوبكو ــ عبر تطبيق تليجرام ــ إن روسيا نفذت، فجر أمس، هجوما بطائرات بدون طيار «درونز» على كييف هو الأول منذ 12 يوما.

وأضاف بوبكو أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت بشكل مبدئى كل الأهداف لدى اقترابها، مشيرا إلى عدم ورود معلومات عن خسائر محتملة بالأرواح أو أضرار.

وكانت صفارات الإنذار دوت فى كييف ومحيطها وفى عدد من المناطق وسط وشرق أوكرانيا، بعد الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلى، للتحذير من غارات جوية.

وذكرت وكالة رويترز أنه سُمع دوى انفجارات تشبه أصوات أنظمة الدفاع الجوى تصيب أهدافا.
وتتعرض كييف ومناطق أخرى بشكل منتظم لهجمات روسية بالدرونز والصواريخ الباليستية، ويقول الجيش الأوكرانى إن دفاعاته الجوية باتت تدمر معظم تلك المسيرات والصواريخ.

إلى ذلك، دمرت القوات الروسية محطة «ستارلينك» الأوكرانية للاتصالات الفضائية ومركزا للتحكم بالطائرات بدون طيار، بالقرب من أرتيوموفسك فى منطقة باخموت، بحسب ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الجنوبية فى الجيش الروسى، فاديم أستافييف.

وأضاف: «دمرت مدفعية المجموعة أيضا طائرة من دون طيار من طراز «ليليكاــ100»، ومركز اتصالات وشاحنة صغيرة مع مجموعة مشاة».

وقال الجيش الروسى إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فى الأرواح والعتاد خلال محاولة وحداتها التقدم قرب باخموت الواقعة فى منطقة دونيتسك والتى سيطرت عليها قوات مجموعة فاجنر الروسية فى مايو الماضى بعد معارك دامية استمرت أشهرا طويلة.

وفى السياق ذاته، قال موقع «ريبار» العسكرى الروسى إن القوات الأوكرانية تواصل محاولاتها الهجومية على مواقع الجيش الروسى بضواحى باخموت، دون تحقيق أى تقدم.

من جانبه، أفاد موقع «ريدوفكا» الروسى العسكرى بأن الجيش الأوكرانى استهدف بالمدافع بلدات أوزاريانوفكا وكليشيوفكا وكورديوموفكا الخاضعة للسيطرة الروسية قرب باخموت، وحاول التقدم نحو المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، مضيفا أن القوات الروسية صدت تلك الهجمات.

وكان مسئولون أوكرانيون قد أكدوا أن قوات بلادهم أحرزت مؤخرا تقدما شمال وجنوب باخموت ضمن الهجوم المضاد الذى بدأ فى الرابع من يونيو الماضى، ويقول المسئولون إن الهجوم الرئيسى لم ينطلق بعد.

إلى ذلك، ذكرت تقارير غربية أن عناصر مجموعة «فاجنر» يعملون على إعادة تنظيم صفوفهم فى بيلاروسيا، وذلك بعد منح مقاتلى المجموعة خيار الانتقال إلى مينسك، أو الالتحاق بوزارة الدفاع الروسية، إثر «تمرد» الفاشل على القيادة العسكرية الروسية.

وأفاد تقرير صادر عن «معهد دراسة الحرب» الأمريكى، بأن المحللين يرجحون أن مقاتلى المجموعة بصدد إعادة تنظيم أنفسهم بشكل جماعى فى بيلاروسيا

ووفقا للمعهد، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية «مئات المعسكرات الكبيرة» التى تمَّ نصبها خلال الأسبوع الماضى، فى قاعدة مهجورة بمدينة أسيبوفيتشى على بعد نحو 150 ميلا شمال الحدود الأوكرانية، مرجحا أنَّ قوات «فاجنر» ستعمل من خلال 3 معسكرات ميدانية فى بيلاروسيا.

وكانت وكالة الأنباء الروسية المستقلة «فيرستكا»، قد ذكرت فى وقت سابق أن مدينة أسيبوفيتشى ستكون موقع إقامة عناصر «فاجنر»، كما تطابقت مواصفات القاعدة مع التفاصيل التى قدمها الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو فى بيان وصف فيه مكان استضافتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك