أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن الملاريا هي السبب وراء العديد من الحالات المرضية التي سجلت مؤخرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأظهرت الاختبارات الأولية وجود الملاريا في 10 من أصل 12 عينة طبية من المرضى، مما خفف المخاوف من أن يكون مرضا غامضا، يُعرف محليا باسم "المرض إكس"، هو السبب وراء زيادة الحالات هناك.
وأعلنت الصحة العالمية يوم الأحد عن تسجيل أكثر من 400 حالة إصابة و31 وفاة منذ أكتوبر/تشرين الأول في منطقة بانزي النائية التي تقع على بعد أكثر من 700 كيلومتر من العاصمة كينشاسا، مما أثار القلق بشأن احتمال وجود مرض جديد.
وأوضح المتخصص في منظمة الصحة العالمية، عبد الرحمن محمد، من جنيف، أن عدد الحالات يتماشى مع ما يُتوقع عادة في هذه الفترة من السنة، خاصة مع موسم الأمطار المستمر في المنطقة. وأضاف أن موسم الأمطار غالبا ما يؤدي إلى زيادة في الأمراض التنفسية والإنفلونزا والملاريا.
وعلى الرغم من أنه يتم مراقبة الوضع عن كثب، لم يزد عدد الحالات بشكل هائل في فترة زمنية قصيرة، كما يحدث عادة مع مرض جديد. ومع ذلك، تستمر اختبارات العينات للكشف عن مسببات محتملة أخرى، ومن المتوقع صدور النتائج في الأيام القادمة، وفقا للمتخصص.
القلق بشأن زيادة الوفيات
وكانت الحكومة في حالة تأهب عالية، خاصة وأن معظم المتأثرين هم من الأطفال الصغار دون سن الخامسة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُعتبر سوء التغذية في المنطقة أيضا مصدر قلق كبير، حيث يمكن أن يجعل الإصابات أكثر خطورة.