قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، إن مصر تتميز بكل المقاومات التي تجعلها قبلة للسياح الأجانب سواء على مستوى الآثار والتاريخ أو على مستوى السياحة العلاجية والدينية وسياحة الشواطئ، ذاكرا أن 60% من السياح الأجانب يقصدون السياحة الشاطئية في مصر.
وقدم العناني، خلال ندوة بعنوان "آثار ومتاحف مصر بين الحفاظ على الإرث الحضاري الفريد وتعزيز ريادة السياحة"، نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء عرض ما قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الماضية على مستوى الحفاظ على التراث الحضاري لمصر وذلك من خلال الترميم أو الاكتشافات الجديدة، بالإضافة إلى جهودها في مجال السياحة.
واستعرض العناني، أعداد السياحة التي دخلت إلى مصر خلال السنوات الماضية، موضحا أن عام 2010 شهد قدوم أكبر عدد من السياحة بواقع 14.7 مليون سائح، فيما تصدرت الدول الأوروبية أعداد السائحين لمصر.
وأشار العناني إلى ما قامت به مصر خلال السنوات الماضية من ترميم للمتاحف والمناطق الأثرية ومن أمثلتها إزالة المياه الجوفية من موقع أبو مينا ومقابر كوم الشقافة، وكذلك ترميم طريق الكباش.
وقال العناني إن مصر ركزت خلال السنوات الماضية على افتتاح متاحف آثار في المحافظات غير السياحية بهدف ربط المصريين بتاريخهم وتراثهم، لافتًا إلى سعي مصر أيضًا لإقامة معارض مؤقتة في الخارج لبعض القطع الأثرية وكان لها مردود إيجابي كبير على حجم أعداد السياحة الوافدة إلى مصر.
كما تحدث العناني، عن جهود مصر في استرداد آلاف القطع الأثرية من الخارج والتي خرجت بشكل غير قانوني، مشيرا إلى الصعوبات الفنية والقانونية في استعادة كل الآثار بسبب القوانين المحلية لبعض البلدان.
من جهته، قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر من الدول التي لديها إرث ثقافي قديم ومتنوع نجده في العادات والتقاليد والسير الشعبية بالإضافة إلى الآثار الملموسة بدءا من الحضارة الفرعونية وحتى وقتنا الراهن، مؤكدا أن هذا الإرث هو جزء من الهوية المصرية.