- هالة زايد تزور الخرطوم الشهر المقبل.. وحملة مصرية لـ«فحص عيون» جميع تلاميذ مدارس السودان..
قال وزير الصحة السودانى عمر أحمد النجيب إن زيارة رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك والوفد الوزارى إلى مصر، تُعد نقلة جديدة فى مسار العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، كاشفًا عن اعتزام مصر إنشاء صرح طبى ضخم فى مدينة نيالا بإقليم دارفور.
وأوضح وزير الصحة السودانى فى تصريحات لـ«الشروق» على هامش زيارته للقاهرة، أنه اتفق خلال المباحثات مع وزيرة الصحة هالة زايد، على العمل سويا بصورةً استراتيجية، عبر تحقيق مُواءمة بين النظم الصحية فى البلدين من حيث القوانين والرؤى والإدارات وعلى جميع المستويات أيضا، مشيرا إلى انهيار القطاع الطبى فى عهد النظام السودانى السابق، وسعى الحكومة الانتقالية لإعادة صياغة القطاع بالكامل حاليا.
وأضاف أن هالة زايد ستزور السودان مطلع إبريل المقبل، لتشكيل لجان تعمل على تفعيل تلك المواءمة بين النظم الصحية فى البلدين.
وأشار وزير الصحة السودانى إلى أن بلاده تواجه أزمة ضخمة فى توفير الدواء، ومن ثم تم الاتفاق على سرعة إرسال أدوية اسعافية لمعالجة الوضع الكارثى فى البلاد، بالإضافة إلى توطين صناعة الدواء بالسودان، مبديا دهشته من أن بلاده تستورد «المحاليل الطبية»! وانطلاقا من ذلك تم الاتفاق أيضا على تدشين مشروع لصناعة الدواء وتوطينه فى البلاد خلال الـ 6 أشهر المقبلة.
كما تم الاتفاق على تدشين مشروع لمكافحة «ناموس الجامبيا» الناقل للأمراض بين البلدين، ونقل الخبرات الطبية المصرية المختصة فى القضاء على «فيروس سى» إلى السودان عبر 5 مراكز للعلاج فى البلاد.
وأشار النجيب إلى دعم آخر مُقدم من الحكومة المصرية، بتدشين حملة لـ«فحص النظر» لجميع تلاميذ المدارس بالسودان، مضيفا أن جميع الأطفال الذى يحتاجون نظارات طبية سيتم توفيرها بالكامل لهم.
وأضاف إنه تم بحث علاج مصابى الثورة السودانية فى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المصرية، مشيرا إلى أن لجانا فى السودان تعمل على تقييم أولوية الاحتياج للعلاج فى مصر، مؤكدا أن تلك المبادرة تعبر عن مدى الدعم المصرى للثورة السودانية.
واختتم النجيب تصريحاته بأنه خلال زيارته لأحد المستشفيات بالعاصمة السودانية «الخرطوم» طلب منه أحد الأطفال أن يلتقى به قبيل خضوعه لعميلة جراحة، استجبت بالفعل لطلبه، وقال لى: «أنا من نيالا بإقليم دارفور فى غرب السودان، فلماذا أذهب للعاصمة لإجراء الجراحة؟ ولماذا ليس هناك أى مستشفى فى «نيالا؟».
وعبّر الوزير عن تأثره الشديد من ذلك الموقف الإنسانى، مضيفا عندما التقيت وزيرة الصحة المصرية رويت لها تلك الواقعة، فوعدت بإنشاء صرح طبى ضخم فى «نيالا» باسم الطفل صاحب الواقعة «محمد عديل» الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، وأكدت وضع حجر أساسه فى إبريل المقبل.