في أحدث كشف عن التأثير الصيني داخل القوات المسلحة التايوانية، أعلنت وزارة الدفاع في الجزيرة ذاتية الحكم أن ما لا يقل عن 62 من أفراد الخدمة الفعلية يحملون تصاريح إقامة صينية.
ومنذ الانقسام إثر الحرب الأهلية عام 1949، تعتبر الصين تايوان مقاطعة متمردة، واعتمدت بشكل متزايد على تكتيكات "المنطقة الرمادية" لتقويض إرادة تايوان في المقاومة، إلى جانب تهديدها الدائم بالغزو العسكري.
وتمنح تصاريح الإقامة هذه حامليها حق الإقامة في الصين، ما قد يمثل خيارا في حال اندلاع نزاع. ولا تعترف الصين بجوازات السفر التايوانية، لكنها تصدر وثيقة خاصة تسمح للتايوانيين بزيارة البر الرئيسي.
ورغم أن حيازة هذه الوثائق قانونية في تايوان، إلا أنه قد تؤثر على إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة. وقال وزير الدفاع التايواني، ولينجتون كو، خلال جلسة استماع برلمانية يوم الأربعاء، إن أفراد الخدمة الـ62 سيُمنعون من التعامل مع المعلومات الاستخباراتية والبيانات السرية.
وأوضح كو أنه لم يُعثر على أي من أفراد الخدمة يحمل جواز سفر صينيا أو بطاقة هوية صينية، وهو ما يعني أنهم لم يحصلوا على الجنسية الصينية، التي تتطلب التخلي عن الجنسية التايوانية، والتي تتيح بدورها السفر إلى العديد من الدول دون تأشيرة، والاستفادة من مزايا الرعاية الاجتماعية السخية في تايوان.
ويبلغ عدد أفراد الجيش التايواني النظامي 150 ألفا، إلى جانب 6ر1 مليون ضمن قوات الاحتياط.