يواجه نادي ليفربول أزمة كبيرة في الموسم المقبل بعد تعديل مثير للجدل في جدول كأس الأمم الإفريقية، الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما قد يتسبب في غياب نجم الفريق محمد صلاح عن ما يصل إلى 10 مباريات حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وحسب صحيفة "ليفربول إيكو"، رغم تجديد محمد صلاح عقده مع ليفربول حتى عام 2027، إلا أن المدرب الجديد أرني سلوت سيواجه تحديًا كبيرًا في غياب هداف الفريق بسبب مشاركته مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، بعد تأجيلها بسبب إقامة مونديال الأندية الموسع في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن صلاح قدّم موسمًا استثنائيًا مع ليفربول، حيث يتصدر قائمة الهدافين وصانعي الأهداف بـ27 هدفًا و18 تمريرة حاسمة في 32 مباراة، ما يجعله عنصراً أساسياً في الفريق في مختلف البطولات.
لكن مع ارتباط مصر بالمشاركة في كأس الأمم الإفريقية، التي تتزامن مع فترة الأعياد في الدوري الإنجليزي، قد يغيب صلاح عن 6 مباريات في الدوري الممتاز، بالإضافة إلى احتمالية غيابه عن ربع نهائي كأس الرابطة (في حال تأهل ليفربول)، الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي، ومباراة الجولة السابعة من دوري أبطال أوروبا، في حال تأهل مصر إلى النهائي.
منتخب مصر يبدأ مشواره في البطولة بمواجهة زيمبابوي يوم 22 ديسمبر، ثم يلتقي جنوب أفريقيا في "بوكسينج داي"، ويختتم دور المجموعات بملاقاة أنجولا يوم 29 ديسمبر، وإذا وصل الفراعنة إلى النهائي، فسيغيب صلاح عن ليفربول حتى 18 يناير.
ورغم أن جدول موسم 2025/2026 لم يُعلن بعد، إلا أن اعتمادًا على الجدول الحالي، سيغيب صلاح عن ثلاث جولات من الدوري خلال مرحلة المجموعات، مع احتمال غيابه عن أربع أو خمس جولات إذا وصل منتخب مصر إلى الأدوار النهائية.
الصحيفة أكدت أن هذه الغيابات ستكون تحديًا كبيرًا لمدرب ليفربول أرني سلوت، الذي يعتمد بشكل كبير على صلاح هذا الموسم، مما يستدعي ضرورة إيجاد بدائل مثل فيدريكو كييزا، هارفي إليوت، لويس دياز، داروين نونيز أو دييغو جوتا، رغم أن جميعهم ارتبطوا بالرحيل في الصيف المقبل.
وفي حال رحيل أي من هؤلاء اللاعبين، وبينما يُتوقع أن يدخل ليفربول سوق الانتقالات بحثًا عن مهاجم جديد، قد يضطر النادي للتعاقد مع جناح هجومي إضافي لتعويض غياب صلاح، على الرغم من تأمين استمراره في النادي حتى عام 2027.