القارة السمراء على موعد اليوم مع مواجهتين من العيار الثقيل في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث تتجه الأنظار نحو جنوب أفريقيا لمتابعة صدام مصري جنوب أفريقي عندما يلتقي الأهلي، ملك البطولات القارية، خصمه التقليدي ماميلودي صن داونز في مواجهة مشتعلة، فيما يخوض بيراميدز تحدياً تاريخياً أمام أورلاندو بايرتس في أول ظهور له بهذا الدور.
يحل الأهلي، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج (12 لقباً)، ضيفاً ثقيلاً على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، في واحدة من الكلاسيكيات المتكررة في دوري الأبطال خلال الأعوام الماضية.
ويسعى الأهلي، بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر، لتحقيق نتيجة إيجابية في بريتوريا، خاصة أنه يحمل ذكريات مؤلمة على نفس الملعب بعد تلقيه خسارتين ثقيلتين بنتيجة (5-0) من الفريق الجنوب أفريقي.
ويفتقد الفريق الأحمر ثنائي الجبهة اليسرى يحيى عطية الله وكريم الدبيس للإصابة، لكنه يعول على تألق إمام عاشور، هداف الفريق في النسخة الحالية برصيد 5 أهداف، إلى جانب مهارات المغربي أشرف بن شرقي، والمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي.
في المقابل، يتسلح صن داونز بخبرة مدربه البرتغالي ميجيل كاردوزو، الذي بلغ نهائي النسخة الماضية مع الترجي التونسي، ويطمح لقيادة فريقه نحو التتويج الثاني في تاريخه بعد لقب 2016، ويعتمد على نجومه البارزين تيبوهو موكوينا، لوكاس ريبيرو، مارسيلو أليندي، والهداف بيتر شالوليلي.
وفي اللقاء الثاني، يخوض بيراميدز مواجهة نارية أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج، في ظهوره الأول بنصف النهائي القاري، باحثاً عن كتابة التاريخ من أوسع أبوابه.
ويغيب عن بيراميدز نجمه الأبرز إبراهيم عادل، هداف الفريق في دوري الأبطال بـ5 أهداف، بسبب الإصابة، لكن المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش يعول على كتيبة قوية تضم رمضان صبحي، الكونغولي فيستون ماييلي، والمغربي محمد الشيبي.
وكان بيراميدز قد تألق في ربع النهائي وأطاح بالجيش الملكي المغربي، بينما وصل أورلاندو بايرتس إلى هذا الدور بعد إقصاء مولودية الجزائر تحت قيادة مدربه الإسباني خوسيه ريفيرو.
ويراهن الفريق الجنوب أفريقي على نجمه الشاب ريليبوهيلي موفوكينج، صاحب 3 أهداف في البطولة، بجانب الحارس شايني سيفو ولاعب الوسط موهاو نكوتا.
ويحلم بيراميدز بتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل إلى النهائي، بينما يتطلع أورلاندو لإعادة أمجاده القارية بعد تتويجه الوحيد عام 1995.