اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، مع عدد من قادة الجيش بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للجيش وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفق بيان للرئاسة.
وأكد الرئيس السيسي، متابعته الشاملة لكل أنشطة القوات المسلحة، معربا عن اطمئنانه لدور الجيش كركيزة أساسية للاستقرار في البلاد.
وقال إن «المنطقة تشهد اضطرابات وتمر بأحداث صعبة على الاتجاهات الثلاثة الغربية والجنوبية والشمال الشرقي، ومصر هي عنصر الاستقرار الهام على مدى السنوات الماضية، وإن شاء الله السنوات المقبلة، بفضل سياسية متوازنة تتسم بالاعتدال والصبر في مواجهة الأحداث والتطورات التي تتم».
وشدد على أن «إرادتنا المتزنة ساهمت مساهمة كبيرة جدًا في الحفاظ على الاستقرار»، متابعا: «ده مش كلام معنوي مني بوجهه لكم بهذه المناسبة، ده كلام الدنيا كلها، النهاردة الدنيا كلها عارفة أن مصر بتوازنها واستقرارها عامل ثقل كبير جدًا في هذا الاستقرار، برغم الظروف التي تمر بها المنطقة».
وتابع: «نحن كعسكريين، الناس متصورة أننا مهتمون فقط بالتدريب وقدراتنا العسكرية، وهذا صحيح، فهذه هي مهمتنا الأساسية؛ لكن هذا ليس معناه أننا بمعزل عما يدور حولنا سواء بالداخل أو الخارج، فلطالما كانت دائما القوات المسلحة بهذا التوازن العسكري الذي تحققه في إدارتها لأمورها وفهمها للواقع السياسي والأمني داخل وخارج الدولة هي عامل الاستقرار المهم».
وأرسل الرئيس السيسي تحياته إلى جميع أفراد القوات المسلحة، موجها لهم نصيحة بضرورة الاستمرار في العمل والتدريب والاستعداد؛ من أجل الحفاظ على كفاءتهم وجاهزيتهم، قائلا: «أمن مصر وسلامتها أمانة في رقبتنا كلنا ورقبتكم أنتم كخط المواجهة الأول، ربنا يحفظنا ويحفظكم من كل شر وسوء».