- أبو نمو: ننتظر دعوة وسطاء منبر جدة فى أي لحظة للذهاب إليهم وإلزام الدعم السريع بتنفيذ الاتفاق

كشف وزير المعادن السوداني ورئيس الوفد الحكومي المفاوض، محمد بشير أبو نمو؛ أسباب عدم ذهاب الوفد الحكومي إلى القاهرة للقاء الوفد الأمريكي في القاهرة.
وأوضح أبو نمو في تصريح لـ"الشروق": إنه بناءً على اتصال من المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، والسلطات المصرية طلباً لعقد مشاورات مع الجانب الأمريكى فى القاهرة، أبدت الرئاسة في السودان موافقة فورية، وتم استدعاء الوفد الحكومي المكون لهذا الغرض، والذي سبق وأجرى مشاورات سابقة فى جدة، خلال شهر أغسطس الجاري، متابعًا: "خلال الاجتماعات أطلعتنا على الموجهات الخاصة بهذا الشأن، وأمرتنا بالسفر إلى القاهرة فور انتهاء الترتيبات له".
وأضاف أبو نمو : "بصفتي رئيسًا للوفد اتصلت بعضوين في الوفد كانا خارج السودان، وأخطرتهما بالتوجه إلى القاهرة، وهما سفير السودان لدى السعودية السفير دفع الله الحاج، ومفوضة العون الإنسانى سلوى بنيه، وبالفعل وصلا إلى القاهرة الثلاثاء الماضي، وعقب اكتمال ترتيبات السفر لبقية أعضاء الوفد حددنا الساعة الحادية عشرة من اليوم التالي الأربعاء للسفر إلى القاهرة، إلا أن المبعوث الأمريكي غادر إلى جنيف دون التواصل معنا ودون إبداء أي أسباب، وعلى ذلك تم إلغاء سفرنا لانتفاء سببه".
وحول تصريحات المبعوث الأمريكي التي صرح خلالها بأنه تم إلغاء الاجتماع لأن الوفد قد خرق البروتوكولات، قال أبونمو: " لا ندرى آي من البروتوكولات التى تم خرقها من قبلنا".
وأشار أبونمو إلىعدم وجود اتصالات من الجانب السوداني مع آي من الأطراف الإقليمية والدولية حتى الوقت الراهن.
وتابع: "نحن في انتظار دعوة وسطاء منبر جدة فى آي لحظة للذهاب إليهم لإلزام قوات الدعم السريع لتنفيذ مقررات اتفاق جدة الموقعة في مايو 2023، وعقب تنفيذ هذه المقررات، يمكن التحرك للخطوة التالية من المفاوضات.
وكان مجلس السيادة السوداني الانتقالي قد أصدر بياناً، الأحد الماضي، قال فيه "بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة السودانية في إنفاذ إتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض".
وتدير الولايات المتحدة محادثات في جنيف لوقف إطلاق النار وإيصال مساعدات في السودان، انطلقت يوم الأربعاء الماضي.
وفي حين قبلت قوات الدعم السريع الدعوة للمشاركة في المحادثات، رفض مجلس السيادة المشاركة بعدما أبدا تحفّظه على آليتها وعبر عن اختلافه مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن سقوط عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وفق الأمم المتحدة، وأجبرت المعارك 20% من السكان على النزوح.
ويواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو الماضي.