دراسة: المذاكرة ليلا أكثر فائدة لكثير من الطلاب - بوابة الشروق
الجمعة 11 أبريل 2025 2:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

دراسة: المذاكرة ليلا أكثر فائدة لكثير من الطلاب

سمر سمير:
نشر في: الجمعة 24 ديسمبر 2021 - 11:04 ص | آخر تحديث: الجمعة 24 ديسمبر 2021 - 11:04 ص

يواجه كل طالب تقريبًا خلال دراسته كومة عنيدة من الواجبات المنزلية اليومية التي يجب إنجازها، وعندما تقرأ الساعة 11:30 مساءً يتساءل الكثير من الآباء حول هل يجب على الطلاب السهر حتى وقت متأخر عند الضرورة لإنهاء واجباتهم المدرسية؟ أم أنه من الأفضل النوم مبكرًا، والاستيقاظ قبل ساعات قليلة من الذهاب إلى المدرسة للقيام بالعمل؟ على الرغم من أن الأمر يختلف باختلاف كل طالب، إلا أن هناك الكثير من الدراسات التي أثبتت أنه من الأفضل الدراسة في الليل عن الدراسة في الصباح.

وأثبتت دراسة نشرت في موقع "ذا بادي كلوك جايد تو بيتر هيلث" أن جدول النوم وعادات الدراسة مختلفة للكثير من الطلاب، وقد لا يناسب الجميع إنهاء الواجبات المنزلية في موعد محدد، وذلك كما نشر موقع "جانوركلي gunnoracle".

لذلك لجأ الباحثين إلى تقسيم الطلاب إلى ثلاثة أنواع: فترة الصباح، وهم أولئك الذين يستيقظون مبكرًا وينامون مبكرًا؛ أما أصحاب فترة الليل، هم أولئك الذين ينامون بشكل طبيعي ويذهبون إلى الفراش في وقت متأخر؛ بينما الذين يطلق عليهم الروبينات العادية، هو أولئك الذين لا ينامون متأخرًا جدًا أو مبكرًا جدًا، لذلك يكون من الصعب جدًا أداء واجباتها المدرسية في وقت متأخر من الليل.

ووفقًا لموقع "ذا بادي كلوك جايد تو بيتر هيلث"، فإن معظم طلاب الجامعات والمدارس الثانوية هم من أصحاب اليوم الليلي، في حين أن فترات الصباح تكون عمومًا من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، لذلك من المرجح أن يكون الطلاب الذين يقومون بأعباء واجبات منزلية ثقيلة هم من محبين الدراسة في وقت متأخر بدلاً من الدراسة في الصباح الباكر.

ومن وجهة نظر فسيولوجية بحتة يكون الجسم أفضل استعدادًا للدراسة في وقت متأخر من الليل مقارنة بالصباح، حيث يكون سكر الدم في أدنى مستوياته في الصباح، مما يعني أن الطلاب لديهم قدرة أقل على التركيز.

ولكن بالنسبة لمعظم الطلاب، أو على الأقل أولئك الذين يميلون إلى الليل، فإن ذروة مستويات الميلاتونين "هرمون النوم" لديهم حوالي الساعة 5:30 صباحًا، مما يجعلهم يواجهون صعوبة في التركيز على المواد عند الدراسة في الصباح، ويعودون للنوم ببساطة.

وقد تكون الدراسة في الليل أكثر فائدة أيضًا لأن الدراسة الليلية ستؤدي إلى الاحتفاظ بالمعلومات أكثر من الدراسة في الصباح، وعلى الرغم من أن معلمة علم النفس أليسماجرالي لا تنصح بالدراسة في وقت متأخر جدًا من الليل، إلا أنها تقول إن الذهاب إلى الفراش بعد الدراسة يمنح الطالب القدرة على معالجة واستيعاب المواد التي تعلموها للتو بشكل أفضل.

وأضافت ماجرالي: "إذا درس المرء في الصباح، فقد يحدث تداخل بأثر رجعي بسبب المعلومات الجديدة والمشتتات، لذلك من الصعب تذكر المواد التي تم تعلمها سابقًا، وسيتم نسيان جميع المعلومات التي تم حفظها أو تعلمها مسبقًا، بينما لن يتأثر التعلم الذي تم إجراؤه قبل النوم بالتدخل بأثر رجعي، وبالتالي ستكون الدراسة فعالة بالفعل."

قد لا تنجح الدراسة طوال الليل مع الجميع، ولكنها تفيد أكبر عدد من الطلاب، ومع ذلك فإن أفضل مسار عمل لكل طالب هو زيادة الكفاءة إلى أقصى حد وإنهاء جميع الواجبات المنزلية والدراسة قبل فوات الأوان، وينصح الأطباء أيضا بالحصول علي قسط كافٍ من النوم، وذلك لأن النوم الإضافي يمكن أن يساعد الطلاب على إنهاء واجباتهم المدرسية بشكل أسرع وأكثر دقة.

ويجب على الطلاب محاولة تجنب تراكم الواجبات المنزلية قدر الإمكان، ولكن إذا كان من الضروري التضحية بالنوم من أجل الدراسة ، فمن الأفضل الدراسة طوال الليل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك