حذرت لجنة من أطباء الجراحة العامة في أمريكا من أن تفاقم أزمة الصحة النفسية في البلاد من شأنه أن يقوض الديمقراطية.
والتقى سبعة من أطباء الجراحة العامة السبعة، حاليين وسابقين، أمس الخميس، في كلية دارتموث في ولاية نيو هامبشير الأمريكية لمناقشة أزمة الصحة النفسية.
وقال الطبيب فيفك مورثي الذي يرأس المكتب حاليا، إن المشكلة تنشأ جزئيا من الوحدة وقلة الأوساط المجتمعية.
ونقلت إذاعة نيو هامبشير العامة عن مورثي القول: "الأشخاص الذين يعانون من الوحدة والعزلة، يرتفع خطر إصابتهم بمشاكل الصحة النفسية من الاكتئاب والقلق إلى الانتحار. ولكن الشيء المفاجئ هو أن خطر إصابتهم بالأمراض الجسدية يرتفع أيضا، حيث يوجد خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بواقع 29 %، وبنسبة 50 % للإصابة بالخرف بين كبار السن".
وقال مورثي إنها يجب إعطاء "أولوية وطنية" لبناء مجتمعات قوية.
كما أن اللجنة تطرقت إلى تعاطي المخدرات وقضايا خاصة تواجه الشباب والمحاربين القدامى.
وأشار الطبيب ريتشارد كارمونا، الذي كان جراحا عاما في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، إلى نظام الصحة النفسية المنهار في البلاد، وربط بين السياسة المحزبة للغاية والصحة.
وأضاف: "بغض النظر عن الصحة النفسية، الأمر الأهم الذي يتعين علينا التعامل معه اليوم هو التأكد من أننا نحافظ على ديمقراطيتنا، لأنها تخضع للاختبار حاليا. نحن- الجراحين- يجب أن نفهم دائما أن الامتياز الاستثنائي الذي نتمتع به هو قول الحق. غالبا ما يكون التحدي لنا هو قول حقائق غير مريحة للساسة".