قالت تقارير إعلامية محلية أن الفيضانات المفاجئة في إسبانيا أسفرت عن مقتل 95 شخصاً على الأقل في جنوب شرق البلاد. وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل من أجل العثور على المفقودين.
وأظهرت صور نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الليل مياه الفيضانات التي تسببت في فوضى في بعض المناطق وانهيار بعض الجسور وانجراف سيارات عبر الشوارع.
ونشرت صحيفة الباييس الإسبانية أنباء عن مقتل 95 شخصاً جراء الفيضانات في فالنسيا نقلاً عن مصادر حكومية في حين أكد حاكم كاستيلا لامانشا وفاة شخصين، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية فرانسبرس.
وأِشارت تقارير إلى أن حوالي 155,000 أسرة تعاني من انقطاع الكهرباء في فالنسيا، وفقاً لإحدى شركات الكهرباء في المنطقة. كما أعلنت شركة السكك الحديد "أديف" إلغاء رحلات القطارات السريعة بين فالنسيا ومدريد والرحلات بين فالنسيا وبرشلونة.
كما أصدرت السلطات المحلية تحذيرات للمواطنين في مختلف أنحاء إسبانيا من المعلومات غير الصحيحة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر مجلس مدينة مانيسيس على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" تغريدة أشار خلالها إلى أن المعلومات الصحيحة عن الأوضاع الحالية في البلاد يمكن الحصول عليها عبر القنوات الرسمية فقط.
"إسبانيا كلها تبكي معكم"
ووجه ملك إسبانيا الملك فيليب السادس خطاباً إلى الشعب أعرب فيه عن "صدمته وقلقه" حيال ما الفيضانات المفاجئة. كما تحدث عن "الدمار الهائل" الذي حل بالبُنى التحتية، مؤكداً أنه لا يزال هناك صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق.
وقال الملك: "نود، أنا والملكة، أن نرسل تعازينا إلى الأسر المتضررة الذين فقدوا أعزاءهم وأولئك الذين لا يعلمون حتى الآن ماذا حدث لذويهم"، وهو ما جاء في مؤتمر صحفي انعقد في هذا الشأن.
كما شدد رئيس وزراء إسبانيا بترو سانشيز، في حديث متلفز أدلى به الثلاثاء، على ضرورة أن يتوخى الإسبانيون الحذر، مؤكداً لسكان المناطق المتضررة من الفيضانات: "لن نترككم".
كما تعهد بإعادة بناء البُنى التحتية التي طالتها الدمار جراء هذه الكارثة الطبيعية، مضيفاً: "إلى أولئك الذين لا يزالون يبحثون عن ذويهم، إسبانيا كلها تبكي معكم".
وتتوقع وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن تتراجع حدة الأمطار الغزيرة، لكن "المناطق الساحلية ستظل في حالة تأهب جوي. وتتجه العاصفة شمالاً وسط تحذيرات إلى شمال شرق كتالونيا".