«البطرسية» تتذكر شهدائها فى قداس رأس السنة

آخر تحديث: الأحد 1 يناير 2017 - 8:13 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد بدراوى

البابا تواضروس: نشكر يد الله والرئيس والجيش على ترميم الكنيسة.. ورقم 7 فى 2017 يمثل يد مرفوعة بالدعاء


قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الأقباط الأرثوذكس، إنه فى بداية عام جديد «علينا القول إن الله وعد الإنسان فى بداية الخلق وقدم له وعودا نعيش بها وعليها».


كانت البطرسية استعادت شكلها وأقيمت فيها الصلوات التى امتدت من مساء السبت حتى صباح اليوم، عقب تسليمها من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد ترميم آثار العملية الإرهابية التى وقعت قبل أسابيع، فيما شهدت تشديدات أمنية عبر الدفع بمدرعات الشرطة وانتشار لأفراد الأمن، والتشديد على البوابات الإكترونية فى مدخل الكاتدرائية ومدخلى البطرسية.


وأضاف البابا خلال ترأسه القداس الصباحى بالكنيسة البطرسية، صباح اليوم: «أحيانا يأتى لنا خاطر أن صلواتنا لا تقبل ولا تسمع ولا تصل، لكن كل صلواتنا مسموعة عند الله»، فيما جمع البابا أهالى شهداء حادث البطرسية الإرهابى والمصابين حوله على مائدة بقاعة ميريت غالى، وتناول معهم الإفطار.


وتابع: «نشكر اليد التى ساهمت فى إعادة الكنيسة وترميمها، وتبقت بعض الرتوش والأمور الفنية الأخرى، ونشكر فضل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى»، مؤكدا أن رقم 7 فى 2017 يمثل اليد المرفوعة بالدعاء إلى السماء.


وأكد البابا خلال عظته: «وعود الله تأتى بالفرح، وفى بداية السنة لا نملك إلا الصلاة، وهى صلاة دائمة تجلب الفرح، فحياتنا كلنا على الأرض والسماء من خلال الصلاة، وحينما نحتفل بأخواتنا الشهداء نرتبط أكثر بوعد الله، واليوم الأحد فى الأسبوع الرابع من شهر كيهك به وعد سيدنا زكريا أن يعطيه الله نسل»، مضيفا: «حينما نودع أحباء لنا نودعهم على رجاء الفرح، ونحن نصلى نقول لله نشكرك لأنك ملأت الكل فرحا، ولا توجد أفراح على الأرض، والأفراح الحقيقية من السماء».


واستطرد: «الكنيسة البطرسية صارت كنيسة الشهداء ورٌويت بدماء هؤلاء الذين كانوا يصلون وبدمائهم نتقوى ونمتلئ فرحا، وننظر لله وهو يعزينا فى حياتنا ويرفع قلوبنا للسماء، وهى كنيسة مباركة كرمها الله ونفرح ونتذكر كل اخوتنا الذين سبقوا بالسماء، نتذكرهم بفرح وصلاة وشكر ونرفع قلوبنا لله أن يعطى سلام وعزاء لكل قلب».


وواصل: «فى بداية سنة جديدة نملأ قلوبنا بالأمل والفرح، وفى هذه الكنيسة التى تعرضت لحادث منذ 3 أسابيع وكان الألم الذين اعتصرنا، ولكن نشكر يد الله الحانية التى أعادت الكنيسة لوضعها وافتتحناها فى بداية العام، وسوف تظل كنيسة حاضرة فى كل العالم والزيارات لا تنقطع عنها».


واختتم البابا: «علينا أن نبدأ العام بفرح ورجاء وصلاة، ونحن لا نعزى بكلمات بشر ولكن بوعود الله الصادقة، التى نعيش عليها، ونحتفل بأخواتنا الشهداء، وندعو الله أن يباركنا ويبارك بلادنا سلام وهدوء ويبارك كنيستنا حياة هادئة، ويقفز فى قلوب المعتدين حكمة وهداية، ونحن فى كنيستنا المصرية نقول إن الصلاة توبة الخطاة وصنعت الأعاجيب، فتمسكوا بتلك الحياة وارتفعوا بالصلاة، فالصلاة تغير وجه العالم، وتملأ قلب البلاد بالسلام على الدوام، والكنيسة كلها فى هذا الألم وفى هذا الفرح ترتفع نحو الله».


وحتى الثانية عشرة مساء السبت استمرت الصلوات التى ترأسها الآباء أنطونيوس منير وبولس بطرس، بحضور سكرتيرا البابا تواضروس، أمونيوس عادل، وأنجيلوس إسحق، الذى ألقى عظة القداس.


وقال أنجيلوس: «نستقبل العام الجديد بجرح الإرهاب، لكننا ننظر بفخر لكنيستنا ككنيسة شهداء، وهى كنيسة وطنية تطلب الحب والرحمة وتفتح أحضانها للجميع بحب حتى للأعداء».


وأكد على دعوته للتغيير فى السنة الجديدة، والتوبة: «علينا محو خطايانا، والرجوع لربنا، فكلمة الله غذاء وعزاء ودواء للنفس الأمارة بالسوء»، مضيفا: «اللى حصل فى البطرسية، ومنظر الصناديق لازم يوعظنا ويفكرنا نغير من قلوبنا».



هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved