للمرة الثانية.. وفد من «البترول» يزور السعودية لتفعيل «تعهدات الوقود»

وكان وفد من الوزارة قد سافر إلى السعودية فى 3 يناير الماضى من أجل نفس الغرض، لكن تم التوصل مع الجانب السعودى إلى اتفاق بإمداد مصر باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة 3 أشهر بتسهيلات على قيمتها عبر السداد بفائدة 1% دون أن يتم الإعلان عن مدة السداد.
«سيتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل السعودى الملك سالمان المرتقب فى المملكة خلال الشهر الحالى»، أضاف المصدر، موضحا أن الاتفاق الحالى سيشمل الإمدادات لمدة خمس سنوات.
وكان الملك سلمان قد أصدر توجيهات بتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل فى قناة السويس من قبل السفن السعودية، كما وجه بزيادة الاستثمارات السعودية فى مصر عن 30 مليار ريال.
وكان الجانبان المصرى والسعودى، قد توصلا خلال الاجتماع الرابع للمجلس التنسيقى السعودى خلال الشهر الماضى، إلى الصيغة النهائية بشأن معظم مذكرات التفاهم والاتفاقيات، وأصبحت جاهزة للتوقيع، وعلى أن يتم توقيعها خلال لقاء السيسى وسالمان.
وقد اتفقت الهيئة العامة للبترول مع شركة أرامكوا السعودية على توفير شحنات من المواد البترولية لمصر لمدة ٣ أشهر بدءا من فبراير الحالى، لحين إتمام الاتفاق النهائى والذى ستصل مدته إلى خمس سنوات.
وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلية من السولار بـ 1.2 مليون طن، والبوتاجاز 340 ألف طن والبنزين 530 ألف طن، بخلاف مليون طن مازوت، وفقا لبيانات هيئة البترول.
ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 6.1 مليون طن سنويا، ويستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه بإجمالى 3.5 مليون طن، يليه بنزين 92 بنحو 2.7 مليون طن، وبنزين 95 نحو 32 ألف طن، وفقا لتقديرات موازنة العام المالى الماضى.
وسبق أن وقعت هيئة البترول اتفاقا مع شركة أرامكو السعودية، لتزويد مصر باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة ثلاثة أشهر بدأت فى سبتمبر وانتهت فى نوفمبر الماضيين، وشمل الاتفاق تسهيلات فى السداد على 3 سنوات وفائدة 3% فقط.
ووصلت قيمة التعاقد مع «أرامكو» إلى 1.4 مليار دولار، إلا أنه مع انخفاض أسعار البترول العالمية، تراجعت قيمة التعاقد السعودى لتصل إلى 1.1 مليار دولار، ويشمل توريد 500 ألف طن سولار، و220 ألف طن مازوت، و150 ألف طن بنزين شهريا.