300 ألف شخص يواجهون النزوح.. ماذا تعرف عن مدينة زليتن الليبية المهددة بالغرق؟

آخر تحديث: الخميس 1 فبراير 2024 - 10:34 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

أكدت وكالة الأنباء الليبية، تضرر مناطق بمدينة زليتن إلى مسافة 25 كيلومترا؛ وذلك بسبب توسع قطر المياه الجوفية التي تدفقت من العيون والآبار القديمة، والتي أحدثت بركًا ومستنقعات أدت إلى شروخ وشقوق في المنازل والمدارس القريبة منها.

وأشارت الوكالة إلى وجود مخاوف عديدة من أن تصبح زليتن مدينة غارقة جديدة، وبالرغم من إجراء عمليات شفط للمياه، إلا أن منسوب المياه يزداد بعد ظهور عدة عيون بأماكن جديدة تبعد عن الأماكن المتضررة بكيلومترات ليتسع محيط المياه من 7 كيلومترات إلى 25 كيلومترا.

وأعلنت الحكومة الليبية المكلفة من جانب البرلمان، حالة الطوارئ بمدينة زليتن، عقب ارتفاع منسوب المياه الجوفية على سطح الأرض، داعية جميع الجهات المختصة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية سكان المدينة من خطر الغرق.

- نزوح وصرخات استغاثة.. شبح الغرق يهدّد زليتن

حذرت الحكومة الليبية من أن تصبح زليتن مدينة غارقة؛ مما أثار الرعب في نفوس سكانها، الذين اضطروا إلى النزوح إلى أماكن أخرى، خوفا من تآكل وانهيار البنية التحتية.

وينزح سكان زليتن البالغ عددهم أكثر من ربع مليون نسمة إلى خارجها، بالرغم من التدخلات الحكومية لمواجهة التدفق المستمر للمياه من باطن الأرض، ومحاولات البحث عن حلّ للظاهرة الطبيعية غير المسبوقة.

- غرق المحاصيل وتضرر المباني وتعطل الخدمات

تترّنح مدينة زليتن الساحلية الواقعة شرق العاصمة طرابلس، على حافة الهاوية مع غرق جزء من أراضيها، وتضرّر عدد من مبانيها، وموت محاصيلها الزراعية، وتعطل خدماتها، بعد ارتفاع مستوى المياه وامتدادها لعدة جهات بالمنطقة، في ظلّ عجز السلطات عن إيجاد حلول لهذه الأزمة، بحسب موقع العربية الحدث.

وأطلق أهالي زليتن صرخة استغاثة لإنقاذ مدينتهم، الاثنين الماضي، وأعلنوا أن الكارثة تزداد بشاعة بشكل سريع، وقال أحدهم إن الظاهرة بدأت في الظهور منذ 5 سنوات لكنها تفاقمت بسبب "الإهمال" والتدخلات البسيطة لشفط المياه أو ردم المستنقعات.

وأضاف السكان في بيان احتجاجي، أنهم لم يلمسوا أي خطوات عملية على أرض الواقع أو استجابة فعلية للجان الحكومية المخصصة للتعامل مع الكارثة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وأصدر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، قرارات عاجلة بشأن زليتن، بينها إعلان حالة الطوارئ، وتخصيص 10 ملايين دينار للبلدية كمبلغ يخصص للطوارئ، بالإضافة إلى عقد إنشاء شبكة رشح وتصريف في المحال المتضررة بقيمة 16 مليون دينار، وفقا لصحيفة أنباء الشرق الأوسط.

كما قرر حماد خلال لقائه أعضاء مجلس النواب، توفير 10 آليات لمواجهة الأزمة، وتوجيه وزير الصحة بتوفير جميع الأدوية الخاصة باللشمانيا والحساسية الجلدية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه السلطات المحلية بشكل متسارع على إزالة المياه التي حوَّلت كثيراً من شوارع زليتن إلى برك ومستنقعات، لكنها سرعان ما تفاجئهم بالتجمع سريعاً، وسط مناشدة المواطنين سرعة إنقاذ منازلهم، التي هبط بعضها عن سطح الأرض.

• أين تقع مدينة زليتن الليبية وما أهميتها؟

بحسب الجامعة الأسمرية الإسلامية الليبية بمدينة زليتن:

- تقع مدينة زليتن في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا.

- تحتضن ساحل البحر الأبيض المتوسط.

- تقع على بعد 160 كيلومترا "99 ميلا" شرق العاصمة الليبية طرابلس وحوالي 35 كيلومترا "22 ميلا" شرق مدينة لبدة الرومانية القديمة.

- يقدر عدد سكانها بحوالي 300 ألف نسمة.

- تشمل الأنشطة الاقتصادية الحديثة التجارة والصناعة.

- تضم بعض الحدائق العامة والمباني الإسلامية ولها شاطئ جميل على البحر الأبيض المتوسط.

- تقع على الطريق الساحلي السريع الذي يربط الجزء الغربي من البلاد بالشرقي.

- تعتبر أشهر مدينة في ليبيا لتعليم القرآن وعلومه.

- تحتضن الجامعة الأسمرية الإسلامية، أشهر الجامعات الإسلامية المعروفة في ليبيا.

- تضم مركزا تدريبا مهنيا يغطي مختلف المجالات الهندسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved