محكمة العدل الدولية ترفض قضية أوكرانية تتهم روسيا بدعم الإرهاب
آخر تحديث: الخميس 1 فبراير 2024 - 12:05 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
رفضت محكمة العدل الدولية، بصورة كبيرة، قضية رفعتها كييف أمام المحكمة فى عام 2017، تتهم فيها روسيا بتمويل الإرهاب من خلال دعمها لمتمردين موالين لموسكو فى شرقي أوكرانيا.
كما رفض القضاة في الغالب أيضا الادعاء بممارسة روسيا التمييز ضد الأوكرانيين في منطقة الدونباس، وضد التتار في شبه جزيرة القرم التى تحتلها روسيا، ووجدوا أن الادعاءات التي قدمتها أوكرانيا لم تكن مدعومة بأدلة كافية.
علاوة على ذلك، تم رفض طلب أوكرانيا بالحصول على تعويضات من روسيا.
وشكل هذا الحكم هزيمة لكييف، التي كانت تأمل في استخدام انتصار قانوني للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على روسيا. ورفضت موسكو بشدة هذه الاتهامات.
ومع ذلك، أعلن القضاة أن موسكو انتهكت حكما مؤقتا صدر في عام 2017، أمر الجانبين ببذل كل ما في وسعهما لتجنب تفاقم الصراع.
وقد بدأ الصراع في شرقي أوكرانيا في أوائل عام 2014 بقتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين المدعومين من روسيا. وبحلول شهر مارس، أعلنت موسكو ضم شبه جزيرة القرم.
وفي فبراير 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء عملية عسكرية شاملة في أوكرانيا.
وقييم قضاة المحكمة في لاهاي، الأحداث التي سبقت العملية العسكرية في ام 2022، فقط.
وقالت كييف إن دعم موسكو للمتمردين وقمع السكان غير الروس في شبه جزيرة القرم قد شكل انتهاكا للاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب.
وأعلن القضاة، في حكم اليوم الأربعاء، أن الأدلة التي قدمتها أوكرانيا بشأن ما يُزعم أنه إرهاب ترعاه موسكو في منطقة دونباس الواقعة شرقي أوكرانيا غير كافية.
وأشار القضاة إلى أن الاتفاقية التي استندت إليها الدعوى القضائية لم تشر أيضا بشكل محدد إلى الدعم بالسلاح.
ورفضت محكمة العدل الدولية أيضا طلب أوكرانيا الحصول على تعويض عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة 17 عام 2014، والتي أسفرت عن مقتل 298 شخصا.
وكانت محكمة جنائية هولندية قد أدانت، في نوفمبر 2022، اثنين من الروس ومواطن أوكراني بإسقاط الطائرة وحكمت عليهم بالسجن مدى الحياة غيابيا.
وقالت المحكمة الهولندية إنه قد ثبت أن الطائرة أصيبت بصاروخ كان مصدره روسيا.
وفيما يمثل انتصارا بسيطا لكييف، قال حكم المحكمة إن روسيا لم تفعل ما يكفي للتحقيق في مزاعم فردية عن تمويل محتمل للإرهاب.
وتعد أحكام محكمة العدل الدولية نهائية وملزمة، لكن المحكمة لا تملك الوسائل اللازمة لتنفيذها.
ولا تزال هناك قضية ثانية ضد روسيا بانتظار النظر أمام المحكمة. وتتهم كييف، في تلك القضية، روسيا بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية.
وسيتم اتخاذ القرار التمهيدي الأول بخصوص إجراءات الدعوى تلك يوم الجمعة، حيث سيقرر قضاة الأمم المتحدة ما إذا كانوا مخولين بالحكم في هذه الدعوى. ويؤيد 32 حليفا غربيا لأوكرانيا هذه الدعوى.