تحقيقات النيابة تكشف جريمة حسناء البدرشين: خبأت عشيقها في دولاب غرفتها فهشم رأس زوجها بحديدة

آخر تحديث: الجمعة 1 مارس 2024 - 11:29 ص بتوقيت القاهرة

وليد ناجي

عندما نقع في ذنب ما نقول من أفكار الشيطان ووسوسته لنا، لكن الأمر مختلف تماما مع "دينا" والتي لم تكتف باستقبال عشيقها "محمد"، في منزلها وإقامة علاقة محرمة معه، وإشباع شهواتها الجنسية، بل امتد التفكير لعقلها واختمرت فكرة إنهاء حياة زوجها بوضع مخدر وسم له؛ لتبدأ "من وجهة نظرها" حياة جديدة بين أحضان عشيقها دون أي مضايقة من الزوج المغلوب على أمره.

إلا أن السحر انقلب على ساحره وانكشفت جريمتها لتجد السجن مكانا وفراشا لها بعد أن كانت معززة مكرمة في "كنف زوجها".

تفاصيل الجريمة البشعة شرحتها تحقيقات النيابة العامة والتي حصلت "الشروق" على نسخة منها وجاءت على لسان المتهمين.

زواج وحياة طبيعية

قبل 3 أعوام تقدم صاحب محمد الـ33 سنة، لخطبة "دينا" ابنة قريته التي تصغره بـ11 عامًا، وتزوجا وأقاما في شقة سكنية بمنزل أسرة الزوج على أطراف قرية دهشور بالجيزة، فكانت حياتهما طبيعية للغاية وتسير وفق ما اتفقا عليها أثناء الخطبة باستكمال حياتهما لآخر العمر معًا.

الأمر ظل طبيعيًا -ورزقهما الله بطفل- حتى نشأت علاقة غير شرعية بين الزوجة "دينا" وعشيقها "محمد"، منذ 5 أشهر، وتعرفت عليه بحكم قرابته بها وتردده على محلها.

مشاجرة وتعارف وتواصل عبر واتساب

وفي تحقيقات النيابة العامة كما جاء في اعترافات المتهم، أنه منذ 5 أشهر، كانت دينا تقف في محل الملابس الحريمي الخاص بها في منطقة دهشور، مشيرا إلى أن عددا من شباب المنطقة ضايقوها، فما كان منه إلا أن توجه إلى المحل وتشاجر معهم ومنعهم من التواجد أمام المحل مرة ثانية.

وفي اليوم التالي توجه إلى المحل وطلب منها رقم هاتفها من أجل العمل في تجارة الملابس، ومن هنا تواصلا مع بعضهما على مدار 4 أشهر على تطبيق واتساب والمكالمات الهاتفية، وبعد نحو أسبوعين، أبدت له إعجابها "قالتلي إنت وحشتني وتعال أقعد معايا شوية".

معاشرة جنسية

رحب "محمد" بطلب "دينا" وتوجه لها إلى المنزل بعدما صعد من على المواسير من شباك الحمام، ومن أجل الوصول وضعت له سلم خشب حتى لا تنزلق قدماه، "دخلت الشقة بتاعتها وهي كانت قاعدة لوحدها وفي اليوم ده عاشرتها معاشرة الأزواج".

اعتاد الشاب الذهاب للزوجة كل يوم حتى وصل الأمر إلى المبيت في أحضانها، وسط غياب من الزوج في عمله كترزي بمنطقة بولاق الدكرور، حتى اعتادا على بعضهما وباتا لا يستطيعان الاستغناء عن علاقتهما المحرمة، حتى وقعا في الفخ واعترفت له بحملها، فما كان منه إلا أن طلب منها إنزاله، "لازم نخلص منه".

إجهاض الجنين وخطة لقتل الزوج

وأكد المتهم في تحقيقات النيابة العامة، أنه أحضر لعشيقته شريط برشام للإجهاض، وبعدما أجهضت الطفل ذهب معها إلى المستشفى وأجرت عملية، وبعد شهرين اعتدى زوجها عليها بالضرب بعد خلاف بينهما، فما كان منها إلا أن لجأت لحبيب القلب وطلبت منه الخلاص من زوجها، "عايزاك تاخدلي حقي لازم نخلص منه ونكون لبعض".

ما إن سمع الشاب حديث عشيقته جن جنونه، وجلس يفكر كيف ينهي الأمر في صمت ودون كشف أمره، وفي بداية الأمر عرض على عشيقته إنهاء حياته بضربه بالنار "بسلاح" لكنه عجز عن مخططه لأنه لا يملك سلاحا ففكر في سمه عن طريق وضع البنج له، وبدأ الاثنان برسم المخطط لجريمتهما

فكعادته كل خميس عاد "محمد" إلى منزله البسيط لتناول وجبة العشاء مع زوجته، وأخذ قسط من النوم لإراحة جسده من أسبوع عمل شاق كترزي بمنطقة بولاق الدكرور، والتي لم يعلم أنها الأمسية الأخيرة له في قصة بطلها الخيانة.

فبدلا من أن تستقبله الزوجة بشوق، كانت تجهز المادة المخدرة وتدسها في الطعام، تناول الزوج الطعام فشعر بتغير في المذاق فرده ورفض تناوله، فأعدت له كوبًا من الشاي ووضعت به المخدر فشعر الزوج بتغير طعمه أيضًا، فرفض تناوله وشك في زوجته فأمرها بتناوله لكنها رفضت ذلك.

شكوك الزوج لم تُرجع الزوجة عن مخططها أو تثنيها عنه فهاتفت عشيقها لإيجاد وسيلة للتخلص من الزوج "تعالى أهو نزل يفطر مع أمه وإخواته" قالتها المتهمة في التحقيقات ـ، وأدخلته دولاب غرفة النوم وأغلقت عليه حتى حضر زوجها وجلس بجوارها على السرير.

محاولة تخدير فاشلة وتعدي الزوج

حاولت المتهمة أن تضع المخدر لزوجها أثناء جلوسهما على سرير غرفة نومهما "قولتله في حاجة في بقك ورشيت المنوم في بوقه" إلا أنه استشاط غاضبا من فعتلها وبدأ في التعدي عليها.

ما إن تعدى الزوج على "دينا" حتى انقض عليه عشيقها "محمد" ضربًا بحديدة أخرجها من طي ملابسه؛ بعدما فتحت له الزوجة الدولاب الذي كان يختبئ به "ضرب ضربتين ومنطقش تاني".

داخل غرفة الابن

داخل غرفة أبنها "آدم" اجتمع العشيقان كان ثالثهما الشيطان، لإبعاد شبهة القتل عنهما، بعثرا محتويات الشقة وسرقا سلاح المجني عليه وأمواله واتفقا مع عشيقته أن تنادي أشقاء زوجها بداعي أنها فوجئت بأن الشقة تم سرقتها من قبل لصوص وتم قتل زوجها.

نفذ العشيقان خطتهما بدقة دون أن يعلم أحد خفايا الجريمة إلا أن رجال المباحث كان لهم رأي آخر، بعدما شكوا في الزوجة خلال استجوابها حتى خرت معترفت "أيوة أنا اللي قتلت أبو ابني عشان اتجوز عشيقي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved