استشارة طبية.. لفقدان الوعي.. أسباب مختلفة

آخر تحديث: السبت 1 أبريل 2017 - 10:57 ص بتوقيت القاهرة

أتمتع بصحة جيدة ولا أعانى من أى أمراض مزمنة لكننى فى الشهور الثلاثة الماضية تعرضت لحالة إغماء تكررت أربع مرات دونما أى سبب واضح أو مقدمات. فجأة وأنا على أى حال أشعر بأننى عاجزة عن الكلام أكاد أفقد النطق وتسود الصورة حولى وأتهادى على الأرض. أجريت عددا من تحاليل الدم بإشراف طبيب باطنى جاءت كلها طبيعية عدا أنيميا نقص الحديد فى صورة بسيطة. بماذا تشيرين على؟
نادية ــ بريد إلكترونى

هناك العديد من الأسباب التى تؤدى للإغماء أو فقدان الاتزان كأمراض الأذن الداخلية والوسطى ونوبات الصرع أو خلل كهرباء القلب واضطراب نبضاته إلى جانب حالات فقر الدم الشديدة.
نوبات فقدان الوعى أيضا قد تكن نتيجة لنشاط زائد للعصب الحائر أو اضطراب فى الأوعية الدموية يؤدى لنقص فى كمية الدم الصاعد للمخ فيعلن عن احتياجه للدم بتلك الصورة، نقص تروية المخ قد تحدث نتيجة الجفاف ونقص السوائل فى الجسم أو الوقوف لساعات طويلة، وربما السعال المتكرر لفترة طويلة أيضا قد تحدثه صدمة عاطفية أو حالة ارتباك نفسى مفاجئة وهى أحوال قد ترتبط أكثر بالمرأة فى فترات المراهقة والشباب.
تشخيص سبب فقدان الوعى يعتمد فى المقام الأول على وصف الإنسان لحالته مباشرة قبل الحدث.
هل يفقد الوعى تدريجيا فتغيب به الدنيا على مهل؟ هل تبدأ الحالة بشحوب الوجه وبرودة الأطراف وتزايد فى حركة التنفس أو نبضات القلب؟ أم يفقد الإنسان وعيه فجأة وهو فى كامل اتزانه بلا أى مقدمات وحينما يفيق لا يذكر أى شىء أو حدث حوله!
فإذا انقلنا إلى مرحلة الأبحاث والتحاليل الطبية فيجب أن تشمل صورة كاملة للدم ونسبة السكر ورسم القلب وإجراء صورة له بالصدى الصوتى وتحليل النبض وانتظامه باستعمال طريقة رسم القلب المستمر لأربع وعشرين ساعة إلى جانب رسم المخ وفحص الجهاز العصبى اكلينيكيا.
الإغماء أمر شائع فى الأيام الحارة نتيجة فقدان الكثير من السوائل فى العرق وهو أمر هين إذا ما تأكدنا لكن استطلاع الأسباب الأخرى الأكثر خطورة يحتاج لمتابعة وتدوين تاريخ مرضى دقيق للوقوف على السبب مما يسهل علاجه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved