«صلاة خاصة» لصبحي موسى.. علاقة جدلية بين الفن وتأويلاته والتاريخ

آخر تحديث: الإثنين 1 أبريل 2019 - 11:05 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

شهد المركز الدولي للكتاب مساء الأحد حفل توقيع ومناقشة رواية "صلاة خاصة" للكاتب صبحي موسى، الذي نظمته الهيئة العامة للكتاب.

حضر الحفل الكاتب والمفكر كمال زاخر المهتم بتاريخ الكنيسة، والناقدة الدكتورة رشا صالح، والناقد الدكتور سمير مندي، والإعلامية هبة فهمي.

وبداية قال كمال زاخر إن الكاتب صبحي موسى، ناقش في روايته ثلاث أحقاب زمنية مختلفة.

وأشار إلى أن المؤلف قام بأنسنة شخصيات طوباوية في التاريخ المسيحي والمصري، ومنهم شخصيات قامت بوضع أطر الإيمان المسيحي، ومنهم أوريجانوس في القرن الثالث الميلادي، فقد قام بإنزالهم من عليائهم ونزع عنهم هالة القداسة حتى يستطيع القارئ مقاربتهم بشكل طبيعي.

وأضاف زاخر أن الرواية أعادت الحقبة المسيحية للسياق المصري بتراكمها الثقافي والفلسفي، وصبحي موسى من خلال أسلوبه الرشيق والقوي في نفس الآن.

بدوره، قال الناقد الدكتور سمير مندي إن رواية "صلاة خاصة" قد تُظهر تأثرا بالتفسير المسيحي للوجود والأشياء، فتظهر شخصيات أورجانيوس وأنطونيوس ودميانة التي يرسمها النص وكأنها أقانيم ثلاثة موازية للأقانيم المسيحية المعبرة عن المسيح.

وأضاف أن العمل يعبر عن العلاقة الجدلية بين الفن المنفتح على التأويلات والتاريخ ذو الحقيقة أحادية الجانب، والعلاقة الجدلية بين الإكليروسي او الديني والأرضي الدنيوي".

من جانبها، قالت الناقدة الدكتورة رشا صالح: إن رواية الكاتب صبحي موسى تطرح سؤالا أساسيا من خلال فصولها هو هل التاريخ أصل يبنى عليه موسى العمل أم أنه سبب يحاول من خلاله إضفاء الإقناع على المستوى التقني والخطابي للقارئ، مشيرة إلى أن التاريخ يعد جزءا حاضرا وفاعلا في كتابات صبري موسى.

وأضافت أن الرواية قدمت نماذج مختلفة من الشخصيات، فشخصية أنطونيوس تمثل البحث عن الله والبحث عن الذات وحال القلق الوجودي الدائم، وشخصية دميانة تمثل القهر التي يتعرض للإنسان من آنٍ لآخر، كما توجد بعض الشخصيات الملائكية.

وتابعت: "الزمن في الرواية ليس زمنا خطيا، وإنما زمن متشظي ينتقل بين عصور وأحقاب مختلفة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved